أعرب السفير الصيني يانج فو تشانج ، نائب وزير الخارجية الصيني الأسبق، عن سعادته في المشاركة بندوة العلاقات المصرية الصينية والتي تنظمها السفارة الصينية احتفالا بمرور 65 عاما على اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
واستعرض السفير الصيني، تاريخ العلاقات المصرية الصينية منذ اعتراف مصر كأول دولة بحكومة الصين الشعبية في 3 مايو 1956 وابان ذلك التاريخ كان يدرس هو في القاهرة وشهد هذه الطفرة بين مصر والصين.
وقال: "مرت العلاقات المصرية الصينية بـ 65 عاما، وكانت فترة الخمسينات أكبر شاهد على عمق تلك العلاقات".
وأضاف: “اتضحت تلك العلاقات القوية من خلال دعم قضايا البلدين، فيعد قيام الصين بشهرين أممت مصر قناة السويس ، ودعمت بكين مصر بقوة في مواجهة العدوان الثلاثي ، فضلا عن مساندة حركة التحرر الوطني”.
وتابع: " ونمت العلاقات الصينية مع الدول العربية الأخرى ، وهو ما كان لمصر الفضل فيه إذ فتحت الأبواب أمام حكومتنا لإقامة علاقات وهو الفضل الذي لا تنساه الصين أبدا".
واستطرد: بمناسبة الاحتفال بالعلاقات المصرية الصينية والذكرى 65 على تأسيسها ، فمصر والصين دولتان ناميتان تعتزان بكرامتهما واستقلالهما ويتفقان في رفض التدخل الأجنبي في شئون الدول تحت راية الحرية والديمقراطية وكلاهما تسيران مع العالم وليس عكسه".
وأشار السفير الصيني يانج فو تشانج ، أن لقاح كورونا الذي سيكون بشراكة مصر والصين ، سيكون متاحا في يوليو وستستفيد منه دول افريقيا بأكملها وليس مصر.
ولفت فو تشانج ، إلى أنه بعد توقيع اتفاقية انتاج اللقاح بين مصر والصين، أشاد رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي بهذا التعاون.
وانتقل السفير الصيني، إلى محور آخر قائلا: إن التنمية هي الشغل الشاغل لجميع دول العالم الآن بوصفها مفتاح حل المشكلات، مشيرا إلى أن مصر بعد الربيع العربي ركزت على مشاريع التنمية الكبرى مثل استصلاح المليون ونصف فدان ، وازدواج قناة السويس وغيرها من المشروعات الرائدة.
وأضاف: أتابع باهتمام مشروع الالياف الزجاجية وهناك رضا كبير من الجانب الصيني عنه، فضلا عن دمج الشركات الصينية للاستثمار في العاصمة الادارية الجديدة .
واختتم كلمته قائلا: مصر والصين حضارتان عميقتان ويتسمان بالصدق والتسامح ، وعند التعامل مع المشاكل يبحثان عن الحقيقة ويجسدان روح العدل والانصاف، وقد أعربت الصين مسبقا عن احترام اختيارات الشعب المصري ابان الربيع العربي وعند الشدائد تعرف الاخوة وهو الشعار المشترك بين مصر والصين.