انا امرأة مطلقة ومعي طفل صغير ونسيت إخراج زكاة الفطر فماذا أفعل؟ سؤال ورد إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق.
وأجاب الدكتور علي جمعة عن السؤال قائلا: “اخرجيها الآن مع الحرمة إن كان هناك تقصير، أما النسيان المطلق فهو مرفوع عن الأمة”.
وأضاف علي جمعة خلال فيديو عبر صفحته على فيس بوك أن من لم يخرج زكاة الفطر إلى الآن فعليه أن يخرجها ولا تسقط عنه ولكن الإثم موجود، ولا يذهب إلا بالاستغفار وليس بالإخراج.
وفي سياق متصل قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه إذا نسي المسلم إخراج زكاة الفطر في وقتها المحدد لها شرعًا عليه أن يخرجها الآن بنية القضاء ولا وزر عليه، لأن الناسي مرفوع عنه الإثم لكنها فى ذمته الى أن يخرجها.
وأضاف "شلبي"، خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء عبر موقع "فيسبوك"، فى إجابته على سؤال «حكم من نسي إخراج زكاة الفطر فى رمضان؟»، إذا نسي المسلم إخراج زكاة الفطر بسبب عذرٍ مُعتبر في الشريعة الإسلامية منعه عن إخراجها كنومه أو مرضه أو بُعده، ولم يجد من يوكله في إخراجها، أو كان في مكان لا يوجد فيه فقراء أو كان محبوسًا ونحو ذلك من الأعذار المعتبرة، فعند ذلك يَلزم المسلم إخراج زكاة الفطر عندما يتذكّرها، وعندما يزول العذر عنه ولو طالت المدة، ويُجزئه إخراجها، وليس عليه حرج شرعًا وليس عليه كفارة وتبرأ ذمته بذلك، لأنه كان معذورًا وقد رفع الله الجناح والإثم عن المعذور.
وأشار الى أنه إذا وكّل المسلم غيره كجمعيّةٍ خيريّةٍ موثوق بها أو شخص موثوق به نحوه في إخراجها قبل العيد ثم حصل التأخير من قِبل الوكيل في إخراج زكاة الفطرعن وقتها الشرعي فلا تلحقه ملامة وليس عليه إثم في التأخير؛ لأنّه بذل جهده واتّقى الله ما استطاع ولم يحصل منه تفريط وقد أخرج الصدقة من ذمته إلى ذمة الوكيل وإنّما الإثم والذي يقع على الوكيل إذا كان مفرطًا لأنه هو الذي تسبّب في التأخير من غير عذر.