قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الستة البيض من شوال لها فضل عظيم والبيض تعني بياض الليالي.
وأوضح «فخر» في فتوى مسجلة له، أن الليالي تبيض في ثلاث، هي ليالي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر عربي، حيث يكتمل فيها القمر ويسمى بدرًا، أي أنها ليالي بيضاء لسطوع القمر فيها.
وأضاف أنه درج على ألسنة الناس أنهم إذا صاموا في خلال الشهر العربي أياما يسمونها الأيام البيض، وكأنهم ألحقوها في التسمية بالليالي البيض، التي تأتي في منتصف الشهر العربي.
وقال الشيخ أحمد ممدوح مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، إن صيام الستّ من شوال يبدأ من ثاني أيام شوال، لأنّه يحرم صيام أول يوم في العيد.
وأكد «ممدوح» في تصريح له، أنه لا يلزم المسلم أن يصوم الست من شوال بعد عيد الفطر مباشرة، بل يجوز أن يبدأ صومها بعد العيد بيوم أو أيام، وأن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال حسب ما يتيسر له
وتابع مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء: “ الأمر في ذلك واسع، وليست فريضة بل هي سنة يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها”.
هل يشترط التتابع في صيام الست البيض؟
أكد مجمع البحوث الإسلامية، أن هناك اختلافا بين الفقهاء حول صوم ستة أيام من شوال وما إذا كان من الأفضل تتابعها أو تفريقها.
وقال المجمع: "إن فريق من الفقهاء منهم الشافعية ذهبوا إلى استحباب تتابعها ووصلها بعد العيد لظاهر قول النبي ﷺ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ».
وقال النووي: يسن صوم ستة من شوال وتتابعها أفضل.