قال الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن فضل صيام ست أيام من شوال هو ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ»، والدهر هنا في الحديث بمعنى السنة فيعادل صيام شهر رمضان وست من شوال ثواب صيام سنة كاملة.
وأضاف "ممدوح"، أن الحسنة بعشر أمثالها، وصيام شهر رمضان يعادل 300 يوم إضافة إلى صيام ست أيام من شوال تعادل 60 يومًا، وهذا العد يعادل عدد أيام السنة بكاملها، مؤكدًا أن العائد الروحي من صيام الست من شوال هو التوفيق في الاستمرار على الأعمال الصالحة عقب العمل الصالح وهو صيام شهر رمضان وهذا دليل على قبول الأعمال عند الله سبحانه وتعالى.
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه يُستحب صيام الست من شوال متتابعة في أول شوال بعد يوم العيد، فلا يجوز صوم يوم العيد.
وأوضحت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: «متى يستحب بدء صيام الست من شوال؟، وما ذا يبطل هذا الصيام؟»، أن في صيام الست من شوال هو شكل من أشكال المسارعة إلى الخير، وإن حصلت الفضيلة بغيره، فإن فرَّقها أو أخَّرها جاز، وكان فاعلًا لأصل هذه السنة؛ لعموم الحديث وإطلاقه.
ودللت على فضل صيام الست من شوال بما روي عن أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» رواه مسلم في "صحيحه" فيسن للمسلم صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان، تحصيلًا لهذا الأجر العظيم.