EN
انتهت الأسر في قري ومحافظة شمال سيناء ، مهمتها في إعداد وصناعة كعك وبسكويت عيد الفطر ، استعدادا لتقديمه الأقارب والجيران والاهل والأحباب.
فرن طينة:
وقالت مرفت صالح ، موظفة ، 50 عاما ، من بئر العبد ،مازلت أحرص على عمل الكعك والبسكويت داخل المنزل ،حيث اعتادت منذ عدة سنوات علىهذه العادة صناعة ، حيث يوجد فرن طينة ويتم تجهيز مكونات عجينة البسكويت وكل المخبوزات الخاصة بالعيد ، من اجل الاحتفاظ بفرحة عمل الكعك ، ومتعة أكله.
ولفتت الي أن عمل الكعك في المنازل بسيناء ، عادة لا يمكن قطعها علي مر السنيين ،مهما كانت الظروف ، ربما يتم تقليل الكميات ، ولكن يتم عمل الكعك سنويا حيت تتجمع السيدات في منزل واسع وكبير لوضع المقادير التي تتقن صناعة الكعك ، والآن بعد انتشار طريقه عمل الكعك علي صفحات التواصل الاجتماعي ، أصبحت هناك ظاهرة انتشار عمل الكعك في المنزل علي افران البوتوجاز .
و تؤکد ام معتز " من العريش 65 عاما ، بأن کعك العيد جزء من ثقافة سيناوية بمعنی أنه لا يمکن أن يمر عيد أو أي مناسبة ، إلا وتم تجهيزه ، حيث يفضل جميع أفراد عائلتها تناوله في بيتها، لأنها تصنعه بشکل جيد إضافة إلی مذاقه الطيب .
وأشارت إلي أنها تعلمت هذه الصناعة الكعك من والدتها في محافظة الشرقية عندما كانت فتاة قبل ان تتزوج . حيث يتم تجهيز كميات كبيرة في المنزل بسبب كثرة عدد أفراد الأسرة خاصة الأطفال.
وتشير، أم سلامه، ربة منزل ، ٣٥عاما ، إلى أنها تكتفي بعمل الكعك والبسكويت فى المنزل، بينما تقوم بعمل الغريبة والبيتى فور في الفرن .
وأشارت إلى أنه يتم تحضير العجين بمعرفة السيدات ممن لديهن خبرة في إضافة المقادير ، ثم يقمن بوضعها في الصوانى الكبيرة، بجانب عشرات من الأشكال الدائرية للكعك، حيث تملا رائحة الكعك المميزةالمكان، ثم تذوقه، للتعرف علي الطعم .
وتعتقد أم عادل 70 عاما ، أن تجهيز كعك العيد واجبُ سنوي، "لأنه يدخل الفرحة على عائلتنا ، و تناقل هذه العادة لأولادي وزوجاتهم لتصبح راسخة لديهم في الأعياد وغيره من المناسبات".وتعمل أم عادل ، على صنع كميات مناسبة لعائلتها ومهنئيها بعيد الفطر، وتوزيع جزء منه على جيرانها وأقاربها.
وأكد علي أن لمة العيلة حول مائدة واحدة لعمل الكعك والبسكويت وفرحة الأولاد وهم بحملون في انتظار نضجه للتذوق ، ويطلب جمعة نجل ام عادل ، من زوجته معاونة أمه لتتعلم سر الطعم الذي أحبوه منذ صغرهم .
،____
