أفادت دراسة جديدة، أجريت مؤخرا من قبل باحثين في كلية الطب بجامعة بيتسبرغ، بأن حمية البحر الأبيض المتوسط يمكنها أن تساهم في علاج والتصدي لمرض الزهايمر؛ حيث إنها تعتبر واحدة هو أن أفضل الحميات المتبعة، حيث إنها تعتمد على استهلاك الأسماك والخضراوات وزيت الزيتون.
فوائد حمية البحر الأبيضالمتوسط لمنع مرض الزهايمر
وكشف الباحثون في تحليل مسح للدماغ من أكثر من 500 من كبار السن الذين تناول حمية البحر الأبيضالمتوسط كانوا أقل عرضة انكماش الدماغ مستويات عالية من البروتينات غير الطبيعية، وهم نفس الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض الزهايمر ، وفقا لما نشر في المجلة الطبية لطب الأعصاب.
وقال الدكتور توماسو بالاريني، باحث ما بعد الدكتوراه في المركز الألماني للأمراض العصبية التنكسية في بون والمؤلف الرئيسي للدراسة، إن اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط يمكن أن يساعد في إبطاء مرض الزهايمر ومنع التدهور المعرفي، وخاصة لكبار السن المعرضين لخطر الإصابة بمرض الزهايمر.
وأفاد الباحثون، بأن أدمغة مرضى الزهايمر تظهر انكماشًا وتعرض كميات كبيرة من بروتينين غير طبيعيين، وهما: أميلويد بيتا ، الذي يتسبب في تكوين لويحات بين الخلايا العصبية ، وتاو ، الذي يتراكم في تشابكات تسد الأجزاء الداخلية للخلايا، وهما أحد أبرز أسباب الإصابة بمرض الزهايمر.
بالنسبة إلى الدراسة الجديدة فقد أشار الباحثون، فإنه تم فحص أدمغة جميع كبار السن عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي، وتم اختبار عينات السائل النخاعي لمستويات البروتينين غير الطبيعي، وجاءت البيانات المتعلقة بالنظام الغذائي من استبيان عن الأطعمة المستهلكة في الشهر الماضي وحصل كل مشارك في الدراسة على درجة بناءً على عدد المرات التي تناولوا فيها الأطعمة الصحية النموذجية حمية البحر الأبيض المتوسط، مثل الأسماك والخضراوات والبقوليات والفواكه والحبوب الكاملة والحبوب الكاملة، زيت الزيتون ، وعدد المرات التي تناولوا فيها الأطعمة غير الصحية ، مثل اللحوم الحمراء.
وأوضحت نتائج الدراسة، أنه تم تقييم قدرات التفكير أو الإدراك بمجموعة من الاختبارات التي ركزت على خمسة مجالات مختلفة، بما في ذلك القدرة اللغوية والذاكرة والوظيفة التنفيذية، وتشمل الوظيفة التنفيذية مرافق مثل الحكم والقدرة على التركيز والتخطيط.
وعندما حلل الباحثون النتائج المجمعة لمسح الدماغ والاختبارات المعرفية ودرجات النظام الغذائي جنبًا إلى جنب مع العوامل الديموغرافية، مثل: العمر والجنس والتعليم ، وجدوا أن كل نقطة أقل في النتيجة الغذائية تقابل ما يقرب من عام كامل من شيخوخة الدماغ .
وعلاوة على ذلك، فإن أولئك الذين لديهم درجات غذائية منخفضة كانوا أكثر عرضة للحصول على درجات أقل في اختبارات الذاكرة لديهم مستويات أعلى من الأميلويد والتاو، مقارنة بمن يتبعون حمية البحر الأبيض المتوسط.
وأكد “بالاريني”، أن اتباع حمية البحر الأبيضالمتوسط يمنع الإصابة بالأمراض العصبية كمرض الزهايمر، وذلك طريق تعديل الالتهاب العصبي، والحفاظ على صحة الدماغ من خلال تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.