تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “ما أفضل وقت لــ صلاة الاستخارة؟”.
وأجاب الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن الشرع الشريف طلب من الإنسان إذا أقدم على أمر ولم يدر الصواب فيه، أن يستخير الله سبحانه وتعالى، فيصلى ركعتين بنية الاستخارة ويقرأ في الأولي الفاتحة والكافرون والثانية الفاتحة وسورة الإخلاص.
وتابع أمين الفتوى: ثم بعد أن يسلم وينتهى من هذه الصلاة يدعو الله سبحانه وتعالى بدعاء الاستخارة.
وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء المصرية على يوتيوب: أن صلاة الاستخارة ينبغي أن تكون في غير الأوقات المكروهة للصلاة.
وأوضح أن أفضل وقت نصلى فيه الاستخارة يكون قبل صلاة الفجر، أي في الثلث الأخير من الليل، وهذا الوقت الدعاء فيه مرجو القبول، لأن الله تبارك وتعالى ينزل في هذا الوقت إلى السماء الدنيا ويقول "هل من سائل فأعطيه هل من داع فأستجيب له هل من مستغفر فأغفر له إلى أن يطلع الفجر".
دعاء الاستخارة
دعاء الاستخارة هو «اللهُمَّ إنِّي أسْتَخيرُكَ بعِلْمِكَ، وأسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأسْألُكَ مِنْ فضلِكَ العَظِيم، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولا أعْلَمُ، وأنْتَ عَلاَّمُ الغُيوبِ، اللهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أن هذَا الأمرَ – ويُسمِّي حَاجَتَه – خَيرٌ لي في دِيني ومَعَاشي وعَاقِبَةِ أمْري – أو قالَ: عَاجِلهِ وآجِلِهِ – فاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لي، ثمَّ بَارِكْ لي فيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومَعَاشي وعَاقِبَةِ أمري – أوْ قالَ: عَاجِلِهِ وآجِلِهِ – فَاصْرِفْهُ عَنِّي، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، واقْدُرْ لِيَ الـخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي بِهِ».
أوقات مكروه الصلاة فيها
وقال “شلبي” إن هناك 5 أوقات منهي عن الصلاة فيها وهي بعد صلاة الصبح حتى طلوع الشمس، وقبل أذان الظهر بربع ساعة إلى الأذان، ومن بعد صلاة العصر حتى أذان المغرب، مضيفًا: ولحظة شروق الشمس ولحظة غروبها.
ونوه إلى أن هناك بعض الفقهاء كالشافعية قد استثنوا من هذه الأوقات حالتين، الأولى: الصلاة في حرم مكة، مستشهدين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: « يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحدا طاف بهذا البيت ، وصلى أي ساعة أحب من ليل أو نهار».
وأكد أن الأخرى: هي الصلاة قبل أذان الظهر بربع الساعة لكن في يوم الجمعة.