أجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مضمون السؤال: "هل لابد من وجود رؤية بعد صلاة الاستخارة؟
ورد "شلبي" قائلًا: إن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم علمنا الاستخارة في الأمور كلها .. فقد جاء في الحديث الصحيح ((عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ: إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ)).
وأشار الى أنه إذا أرادالإنسان أن يفعل شيء كالزواج أو شراء منزل او سيارة أو غير ذلك أو احتار بين شيئين فانه يلجأ للاستعانة بالله عز وجل، يسأله رافعًا يديه داعيًا مستخيرًا بالدعاء، فإنه أدعى للطمأنينة وراحة البال.،فيصلي ركعتين في غير الفريضة يكون ركعتين مثل أي صلاة ثم يقول الدعاء الوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو ((اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ،اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ،اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ. (وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ)
وتابع: إذا شعر بارتياح للشيء أقدم عليه ومن الوارد ان يرى رؤية تسره لكن اذا لم يرتاح او يرى هذه الرؤية يعيد الاستخارة ويمكن ان يتخذ القرار الذي يغلب على انه خير.