أثارت تسريبات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف انقسامات داخل إيران وردود فعل خارجها، لدرجة أنها قد تطيح بوزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري من منصبه في إدارة الرئيس جو بايدن.
ووجه 19 عضوا من أعضاء مجلس الشيوخ بالحزب الجمهوري رسالة للرئيس الأمريكي جو بايدن، طالبوا خلالها بإجراء تحقيق حول ما جاء في تسجيل ظريف بشأن جون كيري، مبعوث الرئيس لشؤون المناخ.
كما دعت المجموعة إلى عزل جون كيري على الفور من مجلس الأمن القومي التابع للإدارة أثناء إجراء التحقيق، بحسب شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.
واتهم الأعضاء الجمهوريون مبعوث بايدن للمناخ بـالتمتع بـ"تاريخ طويل في استخدام الدبلوماسية ضد المصالح العليا للولايات المتحدة وحلفائها".
وأشار النواب إلى أن تحركات جون كيري الدبلوماسية "عرضت حلفاء البلاد للخطر وشجعت خصومها في النهاية".
كما يتهم النواب الأمريكيون كيري بتسريب معلومات عسكرية حساسة خاصة بإسرائيل لمسؤولي النظام الإيراني، وذلك استنادا على نص التسجيل المسرب لوزير الخارجية الإيراني الذي كشف فيه الأخير أن جون كيري أبلغه بهجوم إسرائيل على أهداف إيرانية في سوريا بنحو 200 ضربة عسكرية.
وجاء في التسجيل الصوتي المسرب لوزير خارجية إيران محمد جواد ظريف " أبلغني جون كيري بأن إسرائيل هاجمتنا 200 مرة في سوريا"، فسأله المذيع "هل لم تكن تعلم هذه المعلومة؟" ليجيب ظريف "لا لم أكن أعلم، لا".
وكان جون كيري نفى في وقت سابق ما قاله جواد ظريف في المقابلة المسربة، حيث كتب حسابه بموقع تويتر إن تلك الروايات "خاطئة بشكل لا لبس فيه"، موضحا أن هذا "لم يحدث قط، سواء عندما كنت وزيرا للخارجية، أو منذ ذلك الحين".