EN
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تعتمد في علاقاتها مع إيران على المواقف الرسمية التي تطرحها طهران.
يأتي ذلك تعليقا على التسجيل الصوتي المسرب لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في مقابلة مع الاقتصادي الإيراني سعيد ليلاز.
وحسب "روسيا اليوم"، أكدت الخارجية الروسية، أن تسريب تسجيل ظريف يضر بجهود استئناف الاتفاق النووي، مشيرة إلى أنه لولا الدعم الروسي الحاسم لما أبرم هذا الاتفاق مع إيران.
ولفتت: "نعرف جيدا الذين يسعون للتلاعب بالعلاقات الروسية-الإيرانية"، ولا نريد المتاجرة بمصالح البلدين.
وكان التلفزيون الإيراني، أعلن اليوم الخميس، منع 20 شخصًا من السفر خارج البلاد، وذلك على خلفية قضية تسريب الملف الصوتي لمقابلة وزير الخارجية محمد جواد ظريف.
وحسب موقع "إيران انترناشيونال"، قال التليفزيون الإيراني نقلا عن مصدر قضائي إنه تم منع 20 شخصا من السفر خارج البلاد، ولم يذكر أسماء أو منصب هؤلاء الأفراد.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني طالب، أمس الأربعاء، وزارة الاستخبارات بالكشف عن الجهة التي سربت تصريحات وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف السرية"، مشدداً على أن "الأعداء يسعون لخلق انقسام داخلي، ويجب ألا نسمح لهم بتحقيق أهدافهم في هذا الوقت الحساس، وخلال المحادثات بشأن برنامج إيران النووي".
وتأتي تصريحات روحاني تعليقاً على مقابلة مسربة أجراها ظريف مع الاقتصادي الإيراني سعيد ليلاز، ونشرتها صحيفة "إيران إنترناشيونال" الإيرانية المعارضة.
وذكر وزير الخارجية فيها أن "قائد قوة القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، كان يفرض شروطه عند ذهابي لأي تفاوض مع الآخرين بشأن سوريا، وأنا لم أتمكن من إقناعه بطلباتي. مثلا طلبت منه عدم استخدام الطيران المدني في سوريا ورفض".
واعتبر روحاني أن من سرب التسجيل الصوتي "معاد لإيران ومصالح الشعب الوطنية"، مشيرا إلى أن هناك شخصا أو جماعة سرقت الملف الصوتي من أرشيف الحكومة، داعيا وزارة الاستخبارات إلى معرفة ملابسات السرقة.
وأكد روحاني أن نشر التسريب الصوتي يرمي إلى زعزعة الوحدة الوطنية في الداخل الإيراني، مشددا على أن طهران ستتعامل بحزم وبلا رحمة مع من سرب التسجيل.
فيما أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في وقت سابق، عن أسفه؛ لتحول تصريحاته المسربة، إلى "اقتتال داخلي" في إيران.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن هناك حاجة إلى "تعديل ذكي" في علاقة الدبلوماسية والميدان في إيران، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".
