ورد إلى مجمع البحوث الإسلامية، التابع للأزهر الشريف، سؤال تقول صاحبته "كيف تتعبد المرأة الحائض لربها في شهر رمضان؟
وأجابت هدى الشاذلي، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، أن المرأة إذا فاجئها الحيض في نهار رمضان فقد فسد صومها ووجب عليها إعادة هذا اليوم باتفاق الفقهاء.
وأشارت إلى أن المرأة أثناء الحيض، فمن المعلوم أن المرأة يسقط عنها بعض العبادات أثناء الحيض مثل الصايم والصلاة ومس المصحف دون حائل.
وذكرت أنه مع ذلك يحل لها الكثير من العبادات الأخري التي تحصل من خلالها على الثواب وتغتنم الشهر الكريم، ومن هذه العبادات، قراءة القرآن الكريم، إذا كانت تحفظه عن ظهر قلب فتقرأه بدون مس المصحف كأن ترتدي قفازا أو تقلب المصحف بقلم أو ما شابه، وهذا مذهب الإمام مالك ورواية عن الإمام أحمد والإمام الشوكاني.
كما يجوز للمرأة قراءة القرآن الكريم من الهاتف المحمول لأنه ليس مصحفا ولا في معنى المصحف حقيقة ولا حكما.
كما يجوز للمرأة الحائض أن تكثر من الأذكار ففي الحديث "ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق ، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم، قالوا بى يا رسول الله، قال: ذكر الله".
وذكرت أن قيام المرأة بالأعمال المنزلية من أجل العبادات التي ممكن أن تتقرب بها المرأة أثناء الحائض بشرط أن تنوي بها ذلك، وكذلك إدخال السرور على قلب المسلمين وصلة الأرحام.