تسريبات ظريف تكشف واقع نظام الشر في إيران
رؤية 2030 خمس سنوات من الاستثمار في التحول الرقمي الحكومي
ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم الجمعة، على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي, حيث ذكرت صحيفة "الرياض " في افتتاحيتها اليوم بعنوان (الشاهد ظريف ) أن التسجيل الذي تم تسريبه لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، لا يكشف جديداً للعالم عن واقع النظام الشرير في إيران، إلا أنه يحمل أهمية رمزية لا يستهان بها، إذ يلقي ضوءا كاشفا على التناقضات والصدوع التي تعتري بنية النظام الإيراني من الداخل، ويفضح في الوقت نفسه لعبة توزيع الأدوار التي يمتهنها خامنئي وآلته الحاكمة لإخفاء استراتيجيته الحقيقية والتي لا تتضمن سوى تصدير الخراب والفتن في محيطه الإقليمي، وحيثما وصلت أياديه العابثة.
وتطرقت إلى الغضب الذي أثاره التسريب داخل إيران، وتصاعد الدعوات من سياسيين إيرانيين لمعاقبة ظريف ومقاضاته بتهمة "إفشاء أسرار الدولة"، يثبتان أن التسريب قد لمس وتراً حساساً لدى نظام خامنئي، وقد أضاف شقاً جديداً في جسد الثورة المتهالكة، التي باتت عبئاً على الشعب الإيراني وعلى العالم كله، وهو ما يعمق عزلة النظام، حتى داخلياً، ويعزز فرص سقوطه الذي لم يؤجله سوى القبضة الأمنية الوحشية التي وأدت عدة ثورات شعبية عبر ممارستها العنف الأقصى مع المتظاهرين.
وختمت : ما يعنينا أيضاً في تسريب ظريف أنه يمثل اعترافاً من طرف داخل المنظومة الحاكمة في إيران بالطبيعة العسكرية البحتة لهذا النظام، وأن كل ما يجري تسويقه من حديث عن الدبلوماسية أو الحوار ليس سوى أكاذيب ومناورات يخفف بها النظام بعض الضغوط الدولية عليه ويجمل بها وجه السياسة الإيرانية أمام المجتمع الدولي، فالحقيقة أن الدبلوماسية لم تكن أبداً نهجاً لدى خامنئي لتحقيق أهداف النظام، بل الميليشيات وأدوات العنف والفوضى، وهو ما ينص عليه دستور الثورة الخمينية في الأساس، ولعل هذا التسريب يدفع دعاة الحوار ومنظري التفاوض المجرد مع إيران لإعادة التفكير مجدداً، فالعقل العسكري المؤدلج للنظام الإيراني لا يفهم سوى لغة القوة، وإخراجها من الخيارات على الطاولة لا يفهمه هذا النظام إلا بوصفه استسلاماً يستدعي المزيد من التنازلات.
وقالت صحيفة "البلاد " في افتتاحيتها تحت عنوان ( تقدم وإنجازات ): إن رؤية 2030 اعلنت انطلاق مرحلة جديدة لدفع آليات الاقتصاد بكافة أنماطه، حيث تعهدت الرؤية، بمنهجية الالتزام والاستمرار في البناء ، لتحقيق أهدافها وتطلعاتها، ومن هذا المنطلق فقد استهدفت المواطنين والقطاع الخاص من أجل إطلاق قدراتهم وأفكارهم الإبداعية ، وتحقيق مزيد من النجاح والتقدم، والعمل على تنويع مصادر الاقتصاد، ودعم المحتوى المحلي، وتطوير فرص مبتكرة للمستقبل، من خلال إيجاد بيئة جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية، إضافة إلى استثمارات صندوق الاستثمارات العامة في القطاعات الواعدة والجديدة.
وأضافت : حققت الرؤية خلال السنوات الخمس الماضية، حزمة من الإنجازات، وتمكنت من بلورة عدد من ممكنات التحول، التي ساهمت في تحقيق نتائج مثمرة، على صعيد منظومة العمل الحكومي والاقتصاد والمجتمع، وأرست أسس النجاح للمستقبل الواعد, وواجهت العديد من التحديات، التي أكسبت العاملين خبرات عززت الثقة في تحقيق الأهداف وعملت على زيادة فعالية الحكومة واستجابتها، من خلال الاستثمار في التحول الرقمي الحكومي، وخلقت فرصاً للنمو والاستثمار، واستحدثت عدداً من القطاعات الاقتصادية الجديدة، وفتحت الأبواب للعالم، ورفعت مستوى جودة حياة المواطنين.
واشارت إلى أن الرؤية سعت في ذكراها الخامسة إلى تحقيق إنجازات عدة تعتبر ثمرة جهود المواطنين والمواطنات، والشراكة المستمرة مع القطاع الخاص والثالث، بتناغم وانسجام لرفعة هذا الوطن، من خلال رؤية مبنية على مكامن قوة هذا الوطن وقدراته الفريدة، كما ساهمت منصة “اعتماد” الرقمية في تسهيل إجراءات التعاملات المالية مع القطاع الخاص من خلال أتمتة أوامر الدفع بشكل كامل، مما يساهم في تحسين وتسريع إجراءات صرف المستحقات وتسهيل العمليات المرتبطة بها، فيما تجمع منصة أبشر عددًا كبيرًا من الخدمات الحكومية الإلكترونية للمستفيدين، وتشمل نحو 335 خدمة تقدم عبر منصاتها الثلاث: أبشر أفراد، أبشر أعمال، أبشر حكومة، وقد عملت على تحقيـق عـدد مـن الإنجازات لرفـع مسـتوى الأداء الحكومـي للخدمـات المقدمـة للجمهـور.
ورأت صحيفة "اليوم " في افتتاحيتها بعنوان ( خدمة الحرمين.. المتغيرات الثابتة) أن الحيثيات التي تحيط بالواقع الراهن وتفاصيل التحديات التي صاحبت جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19)، وإن كانت مفاجئة للعالم أجمع إلا أنها كانت في دائرة الحسبان من استراتيجيات وخطط رؤية المملكة 2030 التي تثبت يوما بعد آخر قدرتها على استشراف كافة متطلبات ومتغيرات وصعوبات المستقبل، وما شهدته خدمة ضيوف الرحمن من قاصدي الحرمين الشريفين بغرض العمرة أو الزيارة والحج، من قدرة فائقة على إدارة الحشود وسط الظروف الاستثنائية والحفاظ على سلامة الإنسان وضمان راحته دلالة أخرى على ذلك.
وأشارت إلى أنه في حين يقدم أكثر من 400 متطوع ومتطوعة بالمسجد الحرام منذ غرة شهر رمضان المبارك 9846 ساعة تطوعية، تنتج عنها خدمات جليلة للمعتمرين والمصلين من نقل كبار السن ومساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة، وتنظيم مسارات الطواف والمصلين، ومتابعة الكاميرات الحرارية في مداخل الحرم، كما تسهم جهودهم في المحافظة على التباعد الجسدي بين المعتمرين والمصلين وفق الاشتراطات والإجراءات الوقائية حفاظا على الصحة العامة، بالإضافة إلى تقديم الإسعافات الأولية بالشراكة مع هيئة الهلال الأحمر السعودي وتنظيم مواقف الباصات والسيارات بالتعاون مع مرور العاصمة المقدسة. هنا نحن أمام وقفة لمشهد معهود ترسم ملامحه القيم النبيلة التي يتمتع بها أهل المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا ولذلك الحرص على خدمة ضيوف الرحمن في كل زمان وكيفما كان.
واختتمت صحيفة "اليوم" بالقول إن استكمال وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، استعداداتها لاستقبال المصلين، وذلك خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، واستكمال الخطة الميدانية المتكاملة بالتعاون مع الجهات الأمنية والصحية، وذلك حرصا على سلامة المصلين من عدوى فيروس كورونا، وكذلك تكثيف الجهود للتأكد من اكتمال جميع الخدمات وتسخير التقنيات والتطبيقات الحديثة للارتقاء بمنظومة الأعمال، فهنا مشهد آخر يواكب رؤية المملكة 2030، ويبرز الجهود الكبيرة التي تقدمها الدولة في خدمة الحرمين الشريفين.