قال الدكتور أسامة الأزهرى، إن قوات سيدنا عمر بن الخطاب رغم كثرتها لم تكن توازى ولا تقارن مع قوات الفرس والروم، والأسلحة والعتاد وسابق الخبرة والتجارب، حيث في ذلك الوقت كانت دولة الفرس لم تخمد لها نار منذ 1000 سنة، موضحا أن سيدنا عمر بن الخطاب كان يحسن الانتقال بكامل السلاسة بين اللين الشديد والحسم الشديد كلما اقتضى الموقف.
وأضاف خلال برنامج رجال حول الرسول، المذاع على قناة دى إم سى، سيدنا أبو بكر الصديق قدم لسيدنا عمر بن الخطاب - رضى الله عنهما - الأمانة، وهى الدولة، وهى متماسكة وكان مدركا أنه يبنى وجاء وقت الإبداع، ورأى أن هذا ينطبق على سيدنا عمر بن الخطاب، موضحا أن أبو بكر الصديق أوصى أن يأتى عمر من بعده، فهو يفهم أين توقف ومن أين يبدأ.
وأوضح أن سيدنا عمر بن الخطاب تم على يده الكثير، وهو لا يزال في دولة وليدة وناشئة، حيث تمكن من إنهاء سيطرة القوتين الأعظم في العالم في ذلك الوقت، وهما الفرس والروم، إذ دخلت جيوش عمر بن الخطاب لأراضى الفرس، وتمكن من طرد الروم من مصر والشام، وأصبح تدين له البلاد والعباد ويلين له الحكم.