ورد إلى الشيخ خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤال يقول فيه "أحدثت جنابة ثم اغتسلت فهل يجوز لي ارتداء الملابس التي كنت أرتديها مرة أخرى؟.
وأجاب أمين الفتوى في لقائه على فضائية "أزهري"، أن ما ينزل من الإنسان يحدث الجنابة هو شئ اعتباري فالله أرشدنا إلى الاغتسال فور نزول هذا الماء وطالما لم تمس الملابس شئ من الماء الذي ينزل من الإنسان فلا حرج في إعادة ارتدائها مرة أخرى.
وأشار إلى أن بعض الناس تقرن هذه الأمور بالنجاسة، منوها أن الإنسان ليس نجسا والإغتسال للجنابة أمر معنوى لتصح العبادة فالنبي ، يقول "المؤمن لا ينجس".
حكم تأخير الاغتسال من الجنابة
ورد سؤال إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، مفاده، «هل يأثم من يخرج من بيته وهو جُنُب لقضاء متطلبات في غير مواقيت الصلاة سواء كان الخروج لحاجة ضرورية أو غير ضرورية؟».
وقالت لجنة الفتوى، إنه لا بأس بخروج الجنب إلى السوق وغيره مما لا بد منه لقضاء حوائجه، ولا إثم عليه في هذا إلا إذا ضيع الصلاة عن وقتها، لكن يستحب له المبادرة إلى الاغتسال.
وأوضحت أن من السُنة المبادرة إلى الاغتسال بعد الجماع، ويجوز أن ينام الإنسان أو يأكل أو يشرب وهو جنب.
هل يجوز الاغتسال من الجنابة بدون غسل الشعر
قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن من شروط صحة غسل الجنابة أن يغطي الماء كل أعضاء الجسد وأن يتخلل الماء الشعر حتى يصل إلى الجذور، أما غير ذلك فلا يجوز لأنه إخلال بشروط الغسل.
وأضاف عاشور، فى إجابته عن سؤال مضمونه «هل يصح غسل الجنابة بدون غسل الشعر أو وصول المال إليه؟»، أن الغسل له ركنين؛ النية وتعميم الجسد بالماء، والشعر جزء من الجسد، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تحت كل شعرة جنابة"، فيجب أن نوصل الماء تحت كل شعرة مثل كل عضو، فهذه طهارة.
وأشار إلى أنه يجب على الرجل والمرأة غسل شعرهما بعد الجنابة، فهذا واجب ودليل ذلك حديث عائشة قالت: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ الْجَنَابَةِ يَبْدَأُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ ثُمَّ يُفْرِغُ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ فَيَغْسِلُ فَرْجَهُ ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءهُ لِلصَّلاةِ ثُمَّ يَأْخُذُ الْمَاءَ فَيُدْخِلُ أَصَابِعَهُ فِي أُصُولِ الشَّعْرِ حَتَّى إِذَا رَأَى أَنْ قَدْ اسْتَبْرَأَ حَفَنَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلاثَ حَفَنَاتٍ ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ"، وفيه أيضا دليل على أنه يجب إيصال الماء في الغسل من الجنابة إلى ما تحت الشعر ولو كان كثيفا يؤخذ هذا من إدخال أصابعه في الشعر.