حدَّد الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- قيمةَ زكاة الفطر لهذا العام 1442 هجريًّا بـ 15 جنيهًا كحدٍّ أدنى عن كل فرد.
قيمة زكاة الفطر هذا العام
وأوضح مفتي الجمهورية أن تقدير قيمة زكاة الفطر لهذا العام لتكون عند مستوى 15 جنيهًا، جاء كحدٍّ أدنى عن كل فرد مع استحباب الزيادة عن هذا المبلغ لمن أراد، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية أخذت برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب؛ تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك.
معيار تحديد قيمة زكاة الفطر
وأضاف أن قيمة زكاة الفطر تعادل (2.5) كيلو جرام من القمح عن كل فرد، نظرًا لأنه غالب قوت أهل مصر.
وأشار المفتي إلى أنه يجوز شرعًا إخراج زكاة الفطر منذ أول يوم في شهر رمضان، وحتى قبيل صلاة عيد الفطر، وناشد مفتي الجمهورية المسلمين تعجيل زكاة فطرهم وتوجيهها إلى الفقراء والمحتاجين خاصة من العمالة غير المنتظمة الذين خسروا أعمالهم، نتيجة التداعيات الناجمة عن الإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا، حيث تعيش الأمة الإسلاميَّة -بل الإنسانية جميعًا- ظروفًا استثنائية غيَّرت بصورة غير مسبوقة سمات الحياة العامة المعتادة في شهر رمضان بسبب هذه الإجراءات الوقائية.
كيف تحدد قيمة كفارة الإفطار بالمال؟
قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن هناك معايير لتحديد قيمة كفارة الإفطار في شهر رمضان، منوها بأنها لا تحدد بالأهواء.
وأضاف عاشور، في فتوى له، أن المعيار في تحديد قيمة كفارة الإفطار في رمضان، هو قول النبي الكريم في حديثه "من أدركه الكبر فلم يستطع أن يصوم رمضان فعليه لكل يوم مد من قمح".
قيمة كفارة الإفطار بالمال
وأشار إلى أنه تم تحويل قيمة المد الوارد في الحديث، فأصبحت تساوي 500 جرام وزيادة، وإذا تم قياس هذا المد على غالب قوت البلد من القمح أو الأرز، فتساوي حوالي 8 جنيهات، ودار الإفتاء تجبرها إلى 10 جنيهات.
وذكر أن الكفارة تكون للغني والفقير لأنها تقدر بمعيار وليست بناءا على الأهواء، منوها أن الأمر فيه سعة ويجوز الزيادة لمن يقدر عليها.
وأوضح، أنه لا يجوز إخراج كفارة إفطار رمضان قبل قدوم شهر رمضان، فإذا جاء أول يوم من رمضان يجوز إخراجها.