" خلي بالك من زوزو"، لتليها بعد ذلك كلمات أغنية " يا واد يا تقيل .. يا يا يا مشيبني .. ده انا بالي طويل و انت عاجبني "، أغنيتان طغت براءة سندريلا الشاشة سعاد حسني بروحها التلقائية على هذه الأغنيات فتصبحان أيقونتان للبهجة، ترتبط بها جميع أوقاتنا السعيدة فتتغنى بها ألسنتنا فتجد جميع الحاضرون لا إراديًا يرددون هذه الكلمات البسيطة من الفيلم الاستعراضي " خلي بالك من زوزو " .
زينب عبدالكريم أو زوزو والتي قامت بها الفنانة سعاد حسني، فتاة نشأت في شارع محمد علي وكانت والدتها تعمل راقصة في الأفراح وتشتهر باسم نعيمة ألماظية والتي جسدت شخصيتها الراحلة تحية كاريوكا، مات زوجها فتزوجت بعد ذلك من مطرب الأفراح شلبي " شفيق جلال " وقاما بتربية زوزو إلى ان أصبحت هي نجمة فرقة ألماظية، ولكنها تمردت على هذه الحياة وتركت هذه المهنة، وذهبت لتقدم أوراقها للالتحاق بكلية الآداب.
بدأت زوزو في الانتظام بكلية الآداب وحرصت على المشاركة في جميع أنشطة الكلية، و فازت بتاج الفتاة المثالية، وحينما كانت تحضر احد ندوات الكلية الخاصة بالمسرح، كان ضيف هذه الندوة المخرج المسرحي الشاب سعيد كامل " حسين فهمي " ليكون هذا اللقاء الأول بينهما والذي انجذبت له زوز منذ ان رأته لترسل له رسالة مضمونها " من أنت " وسعت بعد ذلك لتكرار لقاءاتهما ، إلى أن تبدلا نفس الشعور و احبا بعضهما، وشهدت على قصة حبهما هذه ولقاءاتهما العديدة السيارة " زقزوقة " والتي تعد في هذه الفترة هي معشوقة جيل الشباب لمواكبتها بالسيارات العصرية.
كانت السيارة من إنتاج شركة صناعة السيارات الإنجليزيةBMC BRITISH MOTOR CORPORATION، والتي بدأت في إنتاجها في العام 1962، وظل خط انتاجها في العمل حتى تم إيقاف إنتاجها في العام 1980، والتي كانت تحمل اسم السيارةMGB والتي تعد أكثر سيارة شبابية عصرية في فترة ستينيات القرن الماضي.
وظهرت السيارة زقزوقة برفقة الفنان حسين فهمي خلال احداث فيلم خلي بالك من زوزو، من الطرازMGB، موديل عام 1969، والذي استمد قوته من محرك مكون من 4 أسطوانات، بسعة 1.8 لتر، متصل بنوعين من نواقل الحركة، أولهما يدوي الأداء من 4 سرعات، والثاني أوتوماتيكي من 3 سرعات، وكانت جميع إصدارات هذه السيارة من الفئة المكشوفة " كابورليه " ذات المفهوم ثنائي الأبواب " كوبيه ".
جدير بالذكر ان فيلم خلي بالك من زوزو بطولة كلًا من " تحية كاريوكا، سعاد حسني، حسين فهمي، سمير غانم، شفيق جلال، نبيلة السيد، محيي إسماعيل، وحيد سيف، زوزو شكيب، شاهيناز طه، عباس فارس، منى قطان" ومن تأليف حسن الإمام، وسيناريو وحوار صلاح جاهين، و إخراج حسن الإمام وسمير سيف، وتم عرض هذا الفيلم لأول مرة في 6 نوفمبر من العام 1972.