معاون وزير الزراعة: جارٍ الانتهاء من المرحلة الأولى من تطبيق منظومة الري الحديث
نقيب الزراعيين:85% من الموارد المائية يتم استخدامها فى الرى والقطاع الزراعى
الفلاحين: التحول للري الحديث يهدف إلي الحفاظ على الأمن القومي الزراعي
أصبح تطبيق منظومة الرى الحديث ضرورة ملحة فى ظل الفقر المائي الذى تعانى منه مصر ، لذا تتكاتف جميع المؤسسات المعنية من أجل تحويل الأراضي الزراعية من الرى بالغمر إلي الرى الحديث لتعظيم الاستفادة من وحدة انتاج المياه .
وأكد رئيس الوزراء على أهمية تطبيق منظومة الرى الحديث فى الأراضى الزراعية التقليدية، لما له من فوائد كثيرة، حيث إن تلك المنظومة تسهم فى تحقيق المزيد من الوفورات في المياه المستخدمة وتعظيم الاستفادة منها، إلى جانب زيادة الإنتاجية من الأراضى المزروعة المُطبق بها هذه المنظومة.
وفى هذا الصدد ، تم رصد آراء عدد من خبراء الزراعة حول تطبيق منظومة الرى الحديث .
فى البداية ، قال الدكتور محمد القرش معاون وزير الزراعة، إنه جارى الانتهاء من المرحلة الأولى من تطبيق منظومة الرى الحديث بتطوير القرى ، حيث كنا نستهدف مليون فدان فى المرحلة الأولى ، ثم نتوسع فى النرحلة الثانية لتشمل 6.1 مليون فدان بالتنسيق مع وزارة الرى والموارد المائية.
وأضاف "القرش" خلال تصريحات لـ "صدى البلد" ، أن تطوير منظومة الرى يقوم على 3 محاور ، المحور الأول يعتمد على تنمية الوعى لدى الفلاحين بأهمية المنظومة وكيفية استخدامها ، وبالفعل تم التنسيق مع البنوك الوطنية على رأسها البنك الزراعى والشركات من أجل التمويل.
وأشار "معاون وزير الزراعة" إلي أنه يتم تقديم الدعم الفنى للفلاحين من أجل استخدام النظم الأمثل لهم فى الرى الحديث ، منوها إلي أن المحور الثانى يعتمد على التعاقد مع الشركات المتخصصة لتجهيز الأرض وتوفير كافة المستلزمات وفقا لتوصيات وزارة الزراعة .
وأوضح أنه يتم التنسيق مع جهاز تحسين الأراضي التابع لوزارة الزراعة، من أجل التطوير لمنظومة الرى الحديث ، مضيفا أن الرى الحديث يعمل زيادة انتاجية وحدة المياه لتعظيم دخل الفلاحين لإننا لدينا أفضل كفاءات لترشيد استهلاك المياه والاستفادة القصوى من مياه الرى والتطوير بها يتم على أعلى المستويات.
كما قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بتطوير المجارى المائية والترع ، وتطوير الرى الحديث داخل مشروع تطوير الريف والزراعات ، بسبب الموارد المائية المحدودة مع الزيادة السكانية التى تحتاج إلي مياه كثيرة .
وأضاف "خليفة" خلال تصريحات ل "صدى البلد " ، أن ال 6 مليون فدان فى الوادى والدلتا يعتمدون على الرى بالغمر ، موضحا أن 85 % من الموارد المائية يتم استخدامها فى الرى والقطاع الزراعى .
وأشار "نقيب الزراعيين " إلي أن الدولة تدفع تكلفة باهظة فى تطوير المجارة المائية والترع والتى تصل إلي 20 مليار جنيه كمرحلة أولى، منوها بأن القيادة السياسية أتاحت تمويل بفائدة 5% للمزارعين للدخول فى منظومة الرى الحديث.
وكشف عن فوائد الرى الحديث وهو توفير المياه ،والأسمدة ، والعمالة ، كما يزود من الانتاجية ، وحتى يقتنع الفلاحين بالمنظومة لابد أن تكون حقول ارشادية لتطوير الرى الحديث حتى يقتنع بهم أهالينا المزارعين .
وناشد الدكتور سيد وزارتى الزراعة والرى تقديم نماذج ارشادية للرى الحديث بالقرى وبالتالى يتعرف المزارعون على فوائده ويتبنوه فى أراضيهم .
وعلى سياق آخر ، أشاد حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب عام الفلاحين، باهتمام رئيس مجلس الوزراء بضرورة تطبيق منظومة الري الحديث،لافتا إلى أن وضع مشروعات الري الحديث فيإطارالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير القرى المصرية سيساعد في سرعة تنفيذ هذه المشروعاتالقوميةالمهمة.
وقال أبو صدام، خلال تصريحات له: "نقف في خندق واحد مع رئيس الوزراء للتحول إلى نظم الري الحديثهمشيرا إلي ان تحويل الري من الري بالنظمالقديمةإلي الري بالطرقالحديثةله العديد من الفوائد للمزارعينبصفةخاصةوللأمن القومي الزراعي بصفة عامة".
وتابع عبدالرحمن ان التحول من الري بالغمر إلي الري بالطرق الحديثه اصبح ضرورة لابد منها في ظل ضعف الموارد المائية المتاحه ووجود بدائل من نظم الري اكثر فائده واقل استهلاكا للمياه
وأشار الدكتور مصطفى مدبولى إلى أنه تم التوافق على أن تتضمن المشروعات التى يتم تنفيذها في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، استكمال تنفيذ مشروع الري الحديث فى القرى المستهدفة، بما يضمن توسيع قاعدة المستفيدين من هذه المنظومة ويحقق الأهداف المرجوة منها، مؤكدًا في الوقت نفسه ضرورة العمل على الإسراع فى نسب تنفيذ هذا المشروع المهم، وذلك وفق الآليات التى تم التوافق عليها مع البنك المركزى في هذا الصدد.