كشف بحث جديد اجري مؤخرا من قبل باحثينفي جامعة لوندبالسويد، أن النساء اللائي يكسبن الوزن بعد إجراء جراحة سرطان الثدي قد يضاعف خطر عودة الأورام لديهن.
ووجد الباحثون المشرفون على الدراسة، ان اكتساب الوزن بالنسبة للنساء اللاتي كن مصابات بسرطان الثدي، كن اكثر عرضة لعودة المرض مرة اخرى بشكل اشرس من المرة الاولي بنسبة تصل إلى 80 في المائة.
اقرأ ايضا:
وأضاف الباحثون، ان سرطانات الثدي الإيجابية تحتوي على بروتينات تسمى مستقبلات هرمون الاستروجين، وهي نفسها التي يتم إفرازها من الخلايا الدهنية، لذا فهي تحفز الأورام لتنمو بواسطة هرمون الاستروجين، وهذا قد يفسر لماذا زيادة الوزنتؤدي إلى عودة السرطان.
كما أشارت نتائج الدراسة، إلى النساء المصابات بسرطان الثدي السلبي ER ، ووجدت أن التغييرات في دهون المعدة قللت من احتمالات تكرار الإصابة.
ويعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعًا في المملكة المتحدة ، حيث يتم تشخيص حوالي 55000 امرأة و 370 رجلًا كل عام ، ويموت حوالي 11500 امرأة.
واعتمد البحث على تحليل مجموعة من 1،317 امرأة مع سرطان الثدي الأولي في السويد بين 2002-2014، وقام الباحثون بجمع قياسات حجم جسم المرضى أثناء الجراحة وبعد سنة واحدة.
ووجد التحليل أن النساء المصابات بسرطان الثدي الإيجابي واكتسبن وزنا اكبر في منطقة الخصر، كن أكثر عرضة لعودة انتشار خلايا سرطان الثدي، وذلك بخلاف النساء اللاتي حافظن على اوزانهن بعد الشفاء من المرض.
و قال الفريق إن النتائج التي توصلوا إليها هي أول من أظهر أن التغيرات في شكل الجسم في السنة الأولى بعد الجراحة، قد تؤثر على نتائج المرضى بشكل مختلف.
وقال البروفيسور جيرن ستروم، ان هذه الدراسة هي الأولى التي تشير إلى أن التغييرات في نسبة الورك والخصر خلال السنة الأولى بعد الجراحة، تؤثر على خطر تكرار سرطان الثدي بشكل اكثر حدة.
وأفاد ستروم، أن الخلايا الدهنية تصنع الإستروجين ، والإستروجين الزائد في الجسم يدفع الى نمو الأورام السرطانية، وبالأخصسرطانات الثدي الإيجابية للهرمونات.
وتشير البيانات إلى أن 12 في المائة من النساء البدينات سيصبن بسرطان الثدي ، مقارنة بـ 9 في المائة من النساء اللائي لديهن وزن صحي،حيث يزيد خطر الاصابة بسرطان الثدي بعد انقطاع الطمث. وذلك لأن هرمون الاستروجين ينخفض بشكل طبيعي بعد سن الـ 55 ، ولكن الخلايا الدهنية تبقي الهرمون مرفوعًا.