تحول مستشفى الأمراض الصدرية بأسيوط، إلى مستشفى عزل بعد ظهور فيروس كورونا واستقبل نحو 500 شخص ما بين اشتباه أو مخالط أو شعر بالقلق فذهب للاطمئنان على صحته وتأكد إصابة 14 حالة بالفيروس ، وتم نقلهم إلى مستشفى العزل خارج المحافظة، واحتجاز 5 حالات اشتباه بالمستشفى لحين ورود نتائج عينات المسح من معامل وزارة الصحة .
"صدى البلد " أجرى معايشة داخل مستشفى العزل في أسيوط ونرصدها في التقرير التالي:
المصابين بفيروس كورونا في أسيوط
في البداية ، قالت أمل عمر فني تمريض بمستشفى صدر أسيوط " مستشفى العزل " ، انه منذ قدوم المريض إلى استقبال مستشفى العزل فور دخوله نقوم بقياس درجة الحرارة له وتجهيزه للطبيب لتوقيع الكشف الطبي عليه واستكمال باقي الفحوصات الطبية له للتأكد من سلامته أو لا قدر الله إصابته بفيروس كورونا ، مشيرة إلى حصولهم على تدريبات مكثفة لكيفية التعامل مع المرضى أو حالات الاشتباه حتى لا يتعرض أحد من العاملين بالقطاع الطبي للعدوى خاصة في التعقيم الدوري للعاملين بالمستشفى وارتداء الواقيات الشخصية.
العمل على مدار 24 ساعة
وأضاف محمود فرغلي فني تمريض بمستشفى الصدر بأسيوط " مستشفى العزل "، أن المستشفى يستقبل أي مريض يشعر بالأعراض على مدار الـ 24 ساعة وبعد قيام قياس درجة حرارة
الحالة يتم نقلها إلى غرفة العزل حتى يقوم الطبيب بفحصها وإذا كانت في حاجه إلى
سحب مسحه للتحاليل يتم اخذ المسحة لتحليلها أما إذا كانت الأعراض ليست اشتباه
كورونا يتم صرف علاج على حسب حالة المريض .
وأشار فرغلي ، إلى توافر الواقيات مواد التعقيم والتطهير بشكل كبير في المستشفى حتى يتم تعقيم مختلف العاملين بالمستشفى خاصة في ظل تعاملهم المباشر مع الحالات التي تستقبلها المستشفى على مدار اليوم .
إقرأ أيضا :
بعد اكتشاف إصابة بـ كورونا.. تعليق العمل بمعهد جنوب مصر للأورام لمدة أسبوع
للوقاية من كورونا .. انطلاق حملة مكبرة لتطهير وتعقيم منشآت أسيوط
ممكن يتسببوا فى كارثة .. ماذا يحدث مع العائدين من إيطاليا بطريقة غير رسمية بأسيوط
ماذا يحدث للمصابين بكورونا داخل مستشفى العزل
وقال الدكتور يوسف
سليمان مرعي طبيب مقيم بمستشفى أمراض الصدر بأسيوط " مستشفى العزل "، انه
فور دخول الحالة إلى المستشفى يتم اخذ تاريخ شعور المرضي بأعراض المرض وهناك عدت
نقاط نتعامل معها منها الفترة الزمنية على شعور الحالة بالمرض حتى قدومها إلى
المستشفى حتى يتم تحديد هل هذا المريض اشتباه فيروس كورونا من عدمه كما يتم أيضا الاستعلام
من المريض إن كان في احد الدول التي انتشر بها المرض أو مخالط إلى أشخاص كانوا
مرضى بالفيروس ، ونقوم بإجراء الفحوصات الطبية الكاملة له من قياس درجات الحرارة
وعمل أشاعه وعمل صورة دم كاملة .
وأضافت الدكتورة
صفاء علي أبوالعلاء أخصائي صدر ومدير إدارة الجودة بمستشفى الصدر بأسيوط، انه منذ
بداية ظهور فيروس كورونا استقبل مستشفى الصدر بأسيوط نحو 500 حاله بقسم الاستقبال
ما بين مواطنين قادمين من الخارج سواء ظهرت عليهم أعراض أو لم تظهر عليهم جاءوا للتأكد
من سلامتهم و استقبال مخالطين لأشخاص عائدين من الخارج أو مخالطين لحالات تأكد إصابتها
بفيروس كورونا ويتم عمل كافة الفحوصات الطبية لهم للتأكد من سلامتهم .
إقرأ أيضا:
صحة أسيوط تبحث عن 60 مواطنا قادمين من الخارج لتطبيق حجر منزلي عليهم
بالسجادة والكمامة.. كورونا يدفع الأسايطة لأداء صلاة الجمعة خارج المساجد
وأشارت مدير إدارة الجودة بالمستشفى ، انه تم تعزيز عدد العاملين بالمستشفى من أطباء وتمريض خاصة وان حالات العزل يكون كل مريض في غرفة مستقلة ويكون مخصصا له ممرضه لمتابعته بعد توقيع الكشف الطبي عليه موجه رسالة إلى الشعب المصري أن يلزم كل شخص منزله لكي يحافظ على حياته وحياة أسرته خاصة كبار السن والابتعاد تماما عن التجمعات .
إلغاء إجازات الطاقم الطبي بالكامل
وقال الدكتور أحمد سيد موسى مدير إدارة مكافحة العدوى بمديرية الصحة بأسيوط قررت أن أتواجد بصفة يومية مع الفريق الطبي بمستشفى الصدر " العزل " مرتديا الزى الطبي الخاص بي لدعم الفريق الطبي في هذه الفترة التي لابد أن نتكاتف فيها للخروج من هذه الفترة الراهنة كما أن تواجدي يجعلني مطمئن إلى تنفيذ كافة التعليمات الوقائية سوء لطاقم العمل من أطباء وتمريض وعاملين بالمستشفى وكيفية التعامل الوقائي مع الحالات القادمة إلى المستشفى.
من جانبه أكد الدكتور محمد زين الدين حافظ وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، أن مديرية الصحة أعلنت الطوارئ منذ ظهور أول حالة إصابة بأعراض كورونا في مصر وفور ورود بلاغات بقدوم أشخاص من عمره واخرين من إيطاليا، يتم عمل فحوصات طبية لهم وبعد ورود بلاغ من الوزارة بتاكد إصابة 14 حاله منهم ومن المخالطين تم نقلهم بسيارات الإسعاف المخصصة للعزل ، بحسب تعليمات الوزارة لمستشفى العزل ، وتم عمل اجتماع عاجل بديوان المديرية للتعامل مع تداعيات الموقف من تحديد أماكن ومحلات الإقامة والعمل للحالات المؤكدة الايجابية وإرسال فرق طبية للاماكن التي يتواجد بها المخالطين سواء كانت محلات الإقامة أو محلات العمل.
وتابع: "وذلك لمتابعةالحالةالصحية لهم وقياس درجات الحرارة عن بعد بأجهزة متخصصة مع إتباع كافة إجراءات مكافحة العدوى عند مناظرة المخالطين وإلزامهم بتعليمات الوزارة ، في هذا الشأن من حيث العزل المنزلي الإجباري وإبلاغنا بأيحالةتظهر عليها أعراض الإصابة في خلال 14 يوم من تاريخ اكتشاف الحالات الايجابية وتم فور الإبلاغ إرسال فرق الطوارئ التابعة لإدارة ناقلات الأمراض بالمديرية وكذلك الإدارات الصحية المختلفة التابعة لمحلات إقامة الحالات (إدارة ديروط الصحية – إدارة الغنايم الصحية – إدارة مركز أسيوط – إدارة شرق أسيوط) ومحلات العمل وذلك لإجراء عملية التطهير لمحلات الإقامة ومحلات العمل للحالات المؤكدة الإصابة بالفيروس والمتابعة المستمرة للمخالطين .