لينا زهر الدين مذيعة لبنانية عملت في تلفزيون أبو ظبي لثلاث سنوات وقبله في قناة إن بي إن كمراسلة ومحررة، وكانت تعمل بقناة الجزيرة منذ عام 2002 وكمذيعة أخبار حتى استقالتها في شهر مايو 2010 ثم انتقلت إلى قناة الميادين سنة 2011.
ولدت لينا زهر الدين في 12 يوليو 1975 في بلدة ميس الجبل في قضاء مرجعيون في جنوب لبنان ودرست في كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية ثم عملت في الراديو لمدة سنتين كمذيعة للنشرات الإخبارية، ولها مقالات سياسية ونفحات شعرية ذات علاقة بأدب المقاومة وهي ناشطة في العديد من المجالات الاجتماعية ودمر بيتها خلال حرب لبنان سنة 2006.
قدمت استقالتها لقناة الجزيرة جنبا إلى عدد من المذيعات سنة 2010، بسبب رفضهم لتصرفات مدير المحطة وضاح خنفر، ونائب رئيس التحرير وقتها أيمن جاب الله، ورئيسة قسم الماكياج والأزياء لويز أبو سنّة.
ألفت كتابا عن سيرتها وتجربتها الإعلامية، أصدرته في 12 يوليو 2011، وهو تاريخ حرب تموز وعيد ميلادها، وعنوانه الجزيرة ليست نهاية المشوار.
تقول إنها شعرت بحنين معيّن إلى الشاشة خلال الربيع العربي وتمنت لو أنها على الهواء على "الجزيرة" إلا أنها تعود لتؤكد أنّ التغطية اللاحقة لباقي الثورات جعلتها تتنفّس الصعداء لأنها تركت القناة.

لبنان كتلة نار نتيجة الاحتقان والتحريض الطائفي
الإعلام يشغل حيزا كبيرا من اهتمامات المواطنين ورجال الأعمال والسياسيين في مصر
أكدت المذيعة اللبنانية لينا زهر الدين أن موقع "صدى البلد" هو صدى الناس وصدى همومهم وتطلعاتهم.
وتمنت لينا في حديثها المطول مع الموقع أن تكون مصر درة للعالم أجمع وليس الشرق فقط، مشيرة أن مصر أم الدنيا رغم أنف الجميع وستظل أم الدنيا.
وأشارت المذيعة اللبنانية أن من حق الشعب المصري أن ينال من ناضل من أجله من عدالة اجتماعية وأن يصبر حتى ينال ما ناضل من أجله فالثورات تمر جميعها بمخاض.

-ما سبب زيارتك للقاهرة في الوقت الحاضر؟
هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة وهي المرة الرابعة لي والثانية في العمل وقدمت لتغطية الانتخابات الرئاسية منذ بداية مايو الجاري ومهمتي تتعلق بتغطية الحدث وتقديم نشرات وأخبار يومية ونوافذ أسبوعية إضافة إلى شبكة المراسلين التي تغطي بعض المحافظات، كما أنني سأقدم دورة تدريبية لبعض الطلاب من شباب المذيعين لمدة يومين.
-تقيمك لأداء الإعلام المصري
الإعلام المصري ينال جانبا كبيرا من اهتمام الشعب المصري والقطاع يأخذ حيزا كبيرا من اهتمامات رجال الأعمال والسياسيين والمسئولين وهذا عامل صحي وفأل خير وأحد ادوات الديمقراطية الحديثة.
ولاحظت في الإعلام المصري أنه يركز على الشأن المصري فقط أكثر من الشأن العربي والدولي ولابد من الاهتمام بكل العالم العربي بمعنى أن يكون الإعلام "بان آراب" ويركز على كل ما يهم أي بلد عربي.
الانتخابات تشغل حيزا كبيرا من الاهتمامات الآن وأتمنى أن يكون الأمن من أولويات من يتولى المسئولية في مصر والرئيس القادم.
-هل بالفعل الجزيرة استهدفت مصر؟
لا يحق لي الآن التعليق على قناة أخرى لأني أعمل بقناة منافسة ولكن هناك الكثير من وسائل الإعلام لها أجندات وسياسات خاصة والتغطية للحدث المصري تمت بطريقة تناسب هذه القنوات وطبقا لأجندات وسياسات خاصة، وهناك قنوات عالمية تعاملت مع الشأن المصري من زاوية واحدة بمعنى أنها اختصرت الشعب في مظاهرة أو وقفة دون قراءة حقيقية للواقع واختصرت الشعب في فئة وحصرته ضمن اهتمامات سياسية معينة على الرغم من أن هناك وسائل إعلامية موضوعية ولا يجب أن يستثنى أحد من المشهد المصري الذي يتمتع بالخصوصية ولا يجب اختزاله في تظاهرة دون التنوع والالتفات للشارع الذي يمتلأ بالملايين.
-هل تعتقدين أن النظام القطري استخدم أداته "الجزيرة" في استهداف مصر؟
لا يحق لي مهنيا أن أتكلم عن الجزيرة وأعتبرها صفحة طويت وهناك بالطبع أنظمة لها أجندات دولية وإقليمية معروفة للجميع وتريد أن تفرض نفسها على أنها زعيمة للمنطقة ومتصدرة المشهد، وهو ما تسبب في أخطاء وفرض ضغوطا على البلاد العربية وورط العالم العربي والشعوب العربية لا يجب أن تتحمل نتيجة أخطاء هذه الأنظمة.
-ما رؤيتك للمشهد المصري؟
-مصر مقبلة على تطور ديمقراطي حقيقي ولابد أن تستعيد الأمن والأمان مرة أخرى لأنها تسير على خطى ديمقراطية حقيقية بالرغم من كل ما شاهدته من مآسٍ ولا يليق بمصر إلا أن تكون قبلة للجمال والفن والسياحة، والانتخابات ستخرص كل الألسنة على الرغم من القصد والنية لإبراز عدم الاستقرار.

* ما تقييمك لأداء المرأة في الإعلام العربي؟
المرأة العربية ليس لديها مشكلة ولكن المشكلة في المنظومة الثقافية والاجتماعية والإعلامية التي تحكم عقولنا وعندما تتغير هذه النظرة يحدث التغيير ويكون هناك جمعيات ومنظمات ومراكز يحسب لها حساب وبالتالي يتحسن وضع المرأة في الإعلام العربي ويكون لها حضور واسع لإعلامها، إضافة لحضورها الحالي وأتمنى أن تعطى الفرصة للمرأة في ان تتولى المناصب الادارية كي تثبت كفائتها بعد أن اثبتتها خلف الكواليس وفي الميدان في مصر وخارج مصر.
* لبنان وما يحدث فيه نظرة سريعة للوضع الحالي هناك؟
"لبنان يا قطعة سما" غناها وديع الصافي ولكن لبنان الآن كتلة نار ولهيب نتيجة احتقان وتحريض طائفي ومذهبي وكل فرد هناك يفضل طائفته أكثر من وطنه ومجرد أن ينتبهوا لهذا الوطن سيكون لبنان بألف خير والطائفية تشرذم لبنان إلى أبد الآبدين.

* لديك اهتمامات شعرية تتعلق بأدب المقاومة؟
بالفعل لدي نفحات شعرية وأكتب لحظات وخواطر معينة وأكتب كلاما موزونا للسباحة بالخواطر والظروف المعينة ولا أدعي أنني شاعرة.

* كيف يمكن أن تكون هناك مهنية في تغطية الانتخابات؟
المهنية تتعلق بالتسهيلات الحكومية التي منحتها مصر للمتابعة وأخذنا وعودا من كل المسئولين أن الانتخابات ستغطى من قبل الجامعة العربية والمنظمات الإقليمية والدولية على أرفع المستويات، كما ان القضاء المصري سوف يشرف عليها ونأمل أن تعبر النتيجة عن رغبات الأغلبية من الشعب وتتمتع بالنزاهة ولا يعكرها صفو أي أحداث وأن تكون الإجراءات الأمنية على أعلى المستويات.
* ما تمنياتك للشعب المصري؟
أتمنى أن يعيش الشعب المصري في عدالة اجتماعية وحرية التي طالب بها في الشوارع وكل الثورات تمر بمخاض طبيعي عقب قيامها وأتمنى أن يكون المصريون أكثر صبرا وأن يكون نفسهم أطول وينالوا ما ناضلوا من أجله ومصرهم أجمل بلاد العالم وأم الدنيا رغم حقد الحاقدين وستظل كذلك رغم أنف الجميع.

* ما أمنيتك لـــ"صدى البلد" في نسخته الجديدة التي تنطلق اليوم؟
"صدى البلد" صدى الناس وهمومهم وتطلعاتهم وأتمنى أن يظل معبرا عن آمالهم وأتمنى لكم التوفيق وأتمنى أن تظل مصر درة العالم كله وليس الشرق فقط.