سر " التحطيم" مع النمل في قصة "سليمان" وحقيقة الكائنات الحية

يقول ابن كثير في تفسيره للآية {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ} النمل-18.
خافت على النمل أن تحطمها الخيول بحوافرها، فأمرتهم بالدخول إلى مساكنها ففهم ذلك سليمان، عليه السلام.
ففي التعبير القرآني {لا يحطمنكم } دون غيره من الألفاظ دلالة دقيقة على المعنى المراد لا يمكن لأي لفظ أن يعبر عنه، ويبين ذلك أن "الحطم" في اللغة هو الهشم مع اختصاصه بما هو يابس أو صلب، وقد ثبت للعلماء أن النمل يحتوي على نسبة كبيرة من الزجاج وأنه مغلف بغلاف صلب جدا قابل للتحطم كالزجاج الصلب.