قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي محددة بمدة زمنية هي تسعة اشهر، وأنه لا يوجد حديث عن تمديد فترة المفاوضات وإنما سينصب التركيز خلال الفترة المقبلة المتبقية من عمر المفاوضات على تحقيق تقدم.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروماني ترايان باسيسكو في مقر الرئاسة برام الله اليوم الثلاثاء، أن الجانب الفلسطيني مصر على مواصلة الجهود حتى تحقيق السلام، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح عباس، وفقا لوكالة الانباء الفلسطينية الرسمية، أن الجانب الفلسطيني "اتفق على مفاوضات تستمر لتسعة اشهر، وقمنا بعدد كبير من جولات المفاوضات، بشكل ثلاثي أو بشكل مباشر مع الجانب الأميركي، وناقشنا القضايا الأساسية، ولا يوجد حديث عن التمديد، هناك حديث عن التركيز خلال المدة الباقية، علينا التركيز في الوقت الباقي وليس علينا التفكير بالتمديد، علما بأنه لم يبحث معنا التمديد".
وأشار ابو مازن الى انه بحث خلال اجتماعه مع الرئيس الروماني السبل الكفيلة لتعزيز العلاقات الثنائية، وجرى استعراض آخر تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، وتبادل الآراء حول ما يحدث في المنطقة ودول الجوار، موضحا انه اطلع بايسيكو على مجمل المعوقات التي تعترض عملية السلام، بما فيها الاستيطان الإسرائيلي وما يجري من تغيير لمعالم القدس الشرقية، واحتجاز آلاف الأسرى الفلسطينيين إلى جانب الاعتداءات اليومية التي يقوم بها المستوطنون ضد الفلسطينيين المدنيين وممتلكاتهم ومقدساتهم من كنائس ومساجد.
وأكد عباس أن القيادة الفلسطينية ستواصل الجهود للتوصل لحل سلمي وسياسي يحقق السلام والاستقرار في المنطقة وينهي الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967، وصولا لقيام دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب اسرائيل تعيشان في أمن وحسن جوار.
وفي معرض رده على سؤال حول العلاقة مع حركة حماس، أشار ابو مازن الى انه "منذ الانقلاب في غزة وعرض الأمر على الجامعة العربية، كلفت مصر بمتابعة المصالحة وللآن تعتبر الدولة المكلفة بالمصالحة، ما يجري بين مصر وحماس لا نريد أن تطرق له الآن، ونقول التركيز يجب أن يكون على المصالحة ،ونعتبر حماس جزء لا يتجزأ من الشعب وعليهم الالتزام بالاتفاقات وهي نقطتان: تشكيل حكومة تكنوقراط والذهاب للانتخابات الرئاسية والتشريعية".