أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أمله في أن تتوصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق سلام في أقرب وقت ممكن، مرجّحًا أن يحدث ذلك خلال الأسبوع الجاري، ومؤكدًا أن كلا البلدين سيجنيان ثروات طائلة من التعاون الاقتصادي مع الولايات المتحدة فور انتهاء الحرب.
وخلال لقاء مع أنصاره في ولاية أوهايو، قال ترامب: "آمل أن تصل روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق هذا الأسبوع. بمجرد أن يتحقق السلام، ستنهال عليهم الصفقات التجارية، وستكون الثروات التي سيحققونها هائلة".
وأكد أن بلاده ستكون الطرف الأكثر استفادة في حال لعبت دور الوسيط، مشيرًا إلى أن الأسواق الأميركية جاهزة لعقد اتفاقات واسعة مع الجانبين.
وفي معرض دفاعه عن سياساته التجارية، شن ترامب هجومًا لاذعًا على رجال الأعمال الأميركيين الذين انتقدوا فرضه للرسوم الجمركية على واردات أجنبية، قائلاً: "أولئك الذين ينتقدونني لا يفهمون التجارة. إنهم سيئون في إدارة الأعمال، وأسوأ في السياسة".
تصريحات ترامب تأتي في وقت تشهد فيه الحرب بين روسيا وأوكرانيا جمودًا نسبيًا على الأرض، وسط تكثيف الجهود الدبلوماسية للوصول إلى صيغة تسوية سياسية.
وتثير تصريحاته تكهنات حول إمكانية عودته للعب دور مباشر في الملف الدولي الأكثر تعقيدًا حاليًا، خاصة في ظل حملته الانتخابية المرتقبة لعام 2024.
ويُعرف ترامب بميله إلى استخدام لغة "الصفقات" في تناوله للقضايا الدولية، حيث يراها وسيلة فعالة لحل النزاعات وفتح أبواب الاستثمار، وهي مقاربة يختلف حولها السياسيون والمحللون، بين من يراها براغماتية واقعية ومن يراها اختزالية للمشكلات الجيوسياسية المعقدة.