يعد الحديث عن وقف إطلاق النار، سواء كان ذلك بشكل شامل أو محدود، بمثابة الخطوة الأولى نحو إنهاء الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا.
تطورات الوضع اليوم في روسيا
ويشكل الاتفاق على وقف مؤقت وغير شامل لإطلاق النار، والذي تم التوصل إليه بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، بارقة أمل يمكن البناء عليها للوصول إلى حل ينهي هذا النزاع المستمر.
وفي هذا الصدد، ويقول عبد الله نعمة، المحلل السياسي اللبناني، إن يعد الحديث عن وقف إطلاق النار، سواء كان ذلك بشكل شامل أو محدود، بمثابة الخطوة الأولى نحو إنهاء الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه سبق وتم الاتفاق على وقف مؤقت وغير شامل لإطلاق النار، والذي تم التوصل إليه بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، بارقة أمل يمكن البناء عليها للوصول إلى حل ينهي هذا النزاع المستمر.
اعتبرت وزيرة الخارجية النمساوية الجديدة، بياتا ماينل رايزنجر، أنه من المهم الحفاظ على الصيغة التي تشارك بها روسيا في المناقشات المتعلقة بالتسوية الأوكرانية.
محاولات هجوم صباح عيد الفصح
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه وقع 59 قصفا روسيا و5 محاولات هجوم على طول خط المواجهة صباح عيد الفصح، موضحا أن الجيش الروسي يحاول فقط خلق انطباع بوقف إطلاق النار.
وأضاف زيلينسكي: "الجيش الروسي يقوم بمحاولات للتقدم في بعض المناطق، واقتراح أوكرانيا بتمديد وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما بعد عيد الفصح لا يزال ساريا".
وفي وقت سابق، كتب زيلينسكي على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، نقلا عن تقرير من القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية: "لا يزال بالإمكان سماع صوت المدفعية الروسية في اتجاهات معينة من الجبهة، بغض النظر عن وعد الرئيس الروسي بالهدوء إن تصريحات بوتين لم تمتد إلى منطقتي كورسك وبيلجورود في عيد الفصح، فالأعمال العدائية مستمرة، والضربات الروسية مستمرة".
وساطة إماراتية بين موسكو وكييف
وفي السياق نفسه، أعلنت دولة الإمارات عن نجاح جهود وساطة قامت بها بين روسيا وأوكرانيا أدت إلى إنجاز أكبر عملية تبادل أسرى منذ اندلاع الصراع بين البلدين.
وتضمنت عملية التبادل 246 أسيرا من الجانب الأوكراني و 246 أسيرا من الجانب الروسي.
كما شملت عملية الوساطة تبادل عدد من المصابين بين الجانبين حيث تضمنت 31 مصابا أوكرانيا و 15 مصابا روسيا بمجموع 538 أسيرا، ليصل العدد الإجمالي للأسرى الذين تم تبادلهم بين البلدين في هذه الوساطات إلى 3771 أسيرا.
وأعربت وزارة الخارجية الإماراتية عن "شكرها للبلدين على تعاونهما في إنجاح جهود الوساطة الإماراتية ما يعكس ثقتهما وتقديرهما لحرص الدولة على دعم كافة المساعي الرامية لحل الأزمة بين البلدين".
وأفادت الوزارة بأنه "مع نجاح هذه الوساطة يبلغ مجموع الوساطات الإماراتية التي تمت خلال الأزمة 14 وساطة، والتي تأتي انطلاقا من العلاقات المتميزة التي تجمع دولة الإمارات بكل من روسيا الاتحادية وأوكرانيا".
وأكدت وزارة الخارجية على أن "دولة الإمارات ستواصل مساعيها الرامية إلى إنجاح مختلف الجهود للتوصل إلى حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، والتخفيف من الآثار الإنسانية الناجمة عن الأزمة كاللاجئين والأسرى".