تحولت زيارة الحمام من مجرد حاجة ضرورية إلى جلسة طويلة قد تمتد لأكثر من 15 دقيقة، بسبب استخدام الهواتف الذكية، وهو سلوك قد يبدو غير ضار للبعض، إلا أن الأطباء يحذرون من مخاطره الصحية الجسيمة.
الجلوس الطويل في المرحاض يسبب البواسير
أكد الدكتور لاي شيو، جراح القولون والمستقيم في المركز الطبي بجامعة تكساس ساوث ويسترن، أن قضاء وقت طويل على مقعد المرحاض قد يؤدي إلى الإصابة بالبواسير، نتيجة تجمع الدم في الأوردة المحيطة بالمستقيم والشرج بسبب تأثير الجاذبية الأرضية.
وأضاف لاي شيو، أن التصميم البيضاوي لمقعد المرحاض يزيد من الضغط على الأرداف، ما يعيق الدورة الدموية في الجزء السفلي من الجسم ويزيد من احتمالية التورم وظهور البواسير، وفقا لما نشر في مجلة "CNN" الأمريكية.

الإجهاد أثناء التبرز يضعف عضلات الحوض
وفي السياق نفسه، أوضحت الدكتورة فرح منزور، الأستاذة المساعدة في الطب بجامعة ستوني بروك، أن البقاء لفترات طويلة في الحمام غالبًا ما يترافق مع إجهاد زائد بسبب التركيز في الهاتف أو القراءة، وهو ما يُضعف عضلات قاع الحوض بمرور الوقت، ويزيد من خطر الإصابة بتدلي المستقيم.

تأثير سلبي على حركة الأمعاء
وتشير الدراسات إلى أن عضلات قاع الحوض، التي تلعب دورًا أساسيًا في تنظيم عملية الإخراج، تتعرض للإجهاد مع الجلوس الطويل، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في حركة الأمعاء على المدى الطويل.

نصائح لتفادي المضاعفات الصحية
وينصح الأطباء بعدم تجاوز 10 دقائق على المرحاض، مع تجنب استخدام الهاتف أو الانشغال بأي نشاط آخر أثناء التبرز.
وفي حالات صعوبة الإخراج، يُفضل ممارسة المشي لتحفيز حركة الأمعاء بشكل طبيعي، إلى جانب شرب كميات كافية من المياه، وزيادة تناول الألياف مثل الشوفان والفاصوليا لتحسين عملية الهضم.