قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فتح: ما تعرض له الأسرى المحررون يرقى لجرائم إنسانية

الأسرى الفلسطينيين
الأسرى الفلسطينيين

قال الدكتور صبري صيدم نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، إنّ يوم الأسير الفلسطيني يمثل محطة نضالية هامة لاستحضار تضحيات الأسرى ومعاناتهم في سجون الاحتلال، مشددًا على أن هذه الذكرى لا تُعد فقط مناسبة وطنية بل أيضًا دعوة مفتوحة لصحوة الضمير العالمي تجاه قضية إنسانية عادلة.
 

وأضاف "صيدم"، في تصريحات مع الإعلامية رغدة أبو ليلة، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المجلس الوطني الفلسطيني أقر هذا اليوم عام 1974 ليكون بمثابة صوت يعلو من داخل الزنازين في وجه الظلم والاحتلال.


وأكد صيدم أن الاحتلال الإسرائيلي يستمر في توظيف السجون كأداة لقمع إرادة الفلسطينيين وكسر معنوياتهم، مشيرًا إلى أن الانتهاكات داخل المعتقلات بلغت مستوى غير مسبوق، خاصة بعد السابع من أكتوبر، حيث حُرم المعتقلون من أبسط الحقوق الإنسانية، من علاج وغذاء وزيارات، في ظل غياب كامل لأي رقابة أو توثيق صحفي، وأن ما تعرض له الأسرى المحررون يرقى لجرائم إنسانية.


وأوضح أن هذه الذكرى تأتي هذا العام في ظل تصاعد مأساوي، حيث تجاوز عدد الشهداء داخل السجون أكثر من 63 أسيرًا، في ظل ظروف احتجاز قاسية تصل إلى حد الإعدام البطيء.


وأضاف أن استشهاد الأسير مصعب مؤخراً يؤكد أن الاحتلال لا يستهدف فقط من هم خارج السجون، بل من هم خلف القضبان أيضًا.


وتحدث صيدم عن الارتفاع المضطرد في أعداد المعتقلين الفلسطينيين، مشددًا على أن الاعتقالات الجماعية اليومية في الضفة الغربية وغزة تهدف إلى تفكيك المجتمع الفلسطيني ودفعه نحو اليأس والتهجير، ضمن خطة ممنهجة تسعى لترسيخ الاحتلال وطمس الهوية الوطنية.


وأضاف أن الاحتلال يعمد إلى إطلاق سراح أسرى ضمن صفقات مؤقتة ثم يعاود اعتقال أضعافهم، في سياسة تهدف إلى استنزاف المجتمع الفلسطيني.


واختتم صيدم تصريحه بالتأكيد على أن الاحتلال يتمادى بسبب الغياب التام لأي مساءلة دولية حقيقية، مشيرًا إلى أن القانون الدولي وحقوق الإنسان غائبان تمامًا في ظل تواطؤ بعض القوى الدولية مع سياسات حكومة الاحتلال.


كما أشار إلى تزامن الذكرى هذا العام مع ذكرى اعتقال القائد مروان البرغوثي واقترابه من إتمام ربع قرن في الأسر، إلى جانب ذكرى استشهاد القائد خليل الوزير "أبو جهاد"، مؤكدًا أن هذه المحطات تعكس عمق الجرح الفلسطيني المستمر.