قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أوروبا تجهز مواطنيها للحرب: الزموا منازلكم

أرشيفية
أرشيفية

في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، تُسرع الدول الأوروبية خطواتها نحو إعداد مواطنيها لمواجهة سيناريوهات الحرب والصراعات العسكرية، وسط قلق متزايد من تفاقم المواجهة مع روسيا، خاصة بعد المكاسب التي حققتها موسكو في أوكرانيا.

ووفقًا لتقرير شبكة "سي إن إن"، تعمل الحكومات الأوروبية على ترسيخ عقلية التأهب لدى السكان، إذ صرّح الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، قائلًا: "حان الوقت للتحول إلى عقلية الحرب".

 وتبرز هذه الرسالة في سلسلة من الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الدول الأوروبية، من إصدار أدلة للبقاء، إلى تدريبات الإخلاء وتخزين الإمدادات الأساسية.

ودعت المفوضية الأوروبية المواطنين إلى تخزين الطعام والماء والمستلزمات الحيوية لمدة لا تقل عن 72 ساعة. كما تم التشديد على أهمية غرس ثقافة "المرونة والتأهب"، في إشارة إلى تحول جذري في التفكير المجتمعي نحو الاستعداد لحالات الطوارئ.

ألمانيا، من جهتها، حدّثت إطارها الدفاعي في يونيو الماضي، واضعة توجيهات شاملة لحياة المواطنين في حال اندلاع نزاع.

 أما السويد، فقد أعادت إصدار دليل البقاء "في حال نشوب أزمة أو حرب"، موزعًا على ملايين المنازل، ويتضمن إرشادات دقيقة تبدأ من دخول المنازل وإغلاق النوافذ، إلى كيفية استخدام ملاجئ الدفاع المدني.

الكتيب السويدي يشرح أيضًا ما يجب فعله أثناء الهجمات النووية، مشددًا على أهمية الاحتماء في الأقبية أو المرائب، ويؤكد أن مستويات الإشعاع تنخفض بشكل كبير بعد يومين فقط. 

كما يتضمن تعليمات متعلقة بالإخلاء، وطرق وقف النزيف، وكيفية طمأنة الأطفال خلال الأزمات.

أما فنلندا، التي تشترك بحدود طويلة مع روسيا، فقد ظلت على استعداد دائم لسيناريوهات الصراع، مدفوعة بتاريخها الطويل في الدفاع عن سيادتها. وقد أصبحت هذه الجاهزية جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية.

رغم كل ذلك، لا تزال هناك تساؤلات حول مدى فعالية هذه الإجراءات، ومدى استجابة المدنيين لها في حال وقوع كارثة فعلية.