أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة يمكنها تقديم استثناءات على الرسوم الجمركية الجديدة لعدد من البلدان، ولكن ليس أقل من 10% كحد أدنى.
وقال ترامب ردا على أسئلة الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية بشأن تقديم استثناءات: "نعم، بالطبع قد تكون هناك بعض الاستثناءات، ولكنني أود أن أقول إن 10% هو الحد الأدنى".
وفي تعليقه على التصعيد التجاري مع جمهورية الصين الشعبية قال الرئيس الأمريكي: "قد يؤدي هذا إلى نتائج جيدة (لواشنطن)"، مضيفا أن "بلدنا بات يجني الكثير من الأموال لأول مرة منذ فترة طويلة".
وكانت قد حذرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، من أن التصعيد التجاري المتزايد مع الصين "لن يكون جيدا (لبكين)".
وقالت ليفيت: "سيكون الرئيس (دونالد ترامب) كريما إذا أبدت الصين نيتها إبرام صفقة مع الولايات المتحدة. وإذا استمرت الصين في الرد، فهذا ليس في صالحها".
وأضافت: "الولايات المتحدة هي أقوى وأفضل اقتصاد في العالم. والدليل على ذلك أن أكثر من 75 دولة اتصلت بالإدارة فورا لإبرام صفقة. الرئيس يريد أن يفعل ما هو في صالح الشعب الأمريكي".
وأعلن ترامب، في 2 أبريل الجاري، فرض رسوم "جمركية متبادلة" على الواردات من دول أخرى. وسيكون الحد الأدنى الأساسي للمعدل 10%، ولكن كل دولة سوف تحدد تعريفتها الجمركية بحيث تكون نصف ما تفرضه على الشركات التي تستورد السلع الأمريكية. وقد بلغت نسبة الرسوم المفروضة على الصين حينذاك 34%.
ولاحقا أعلن ترامب رفع نسبة الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على الواردات الصينية إلى 125%، مبررا ذلك "بعدم احترام الصين للأسواق العالمية"، كما أعلن في الوقت ذاته تعليق فرض الرسوم الجمركية المفروضة على أكثر من 75 دولة لمدة 90 يوما، وخفضها إلى نسبة الحد الأدنى البالغة 10%.
وقال ترامب إن ذلك سيكون بمثابة "إعلان استقلال اقتصادي" للولايات المتحدة وسيساعد في استخدام "تريليونات وتريليونات الدولارات" لسداد الدين الوطني.
وقدرت منظمة التجارة العالمية أن حجم التجارة بين الولايات المتحدة والصين قد ينخفض بنسبة 80%، بفعل تبادل فرض الرسوم الجمركية بين البلدين