هدد وزير الخارجية الإيراني السابق ورئيس منظمة الطاقة الذرية السابق، علي أكبر صالحي، الولايات المتحدة بعواقب وخيمة إذا ما أقدمت على شن حرب ضد إيران، مشيرًا إلى أن تداعياتها قد تمتد من أوكرانيا إلى تايوان.
وقال صالحي في منشور له على منصة "إكس": "إذا بدأت أمريكا حربًا مع إيران، فلن تؤدي إلى قيادتها أو إنهائها فحسب، بل ستواجه أيضًا عواقب مروعة ومثيرة للتوتر ومزعزعة للاستقرار في المنطقة والعالم أجمع، وسوف يمتد تأثيرها إلى أوكرانيا وتايوان".
وأكد صالحي، الذي خاض سابقًا المفاوضات مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، أنه "ينبغي لأمريكا أن تعلم أن التفاوض دائمًا أفضل من الحرب. وخاصة اليوم!".
وكان المسؤول الإيراني السابق قد رحّب، يوم الخميس، بإجراء مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن في العاصمة العمانية مسقط، وكتب: "مسقط تشير إلى مكان الميلاد.. قبل ثلاثة عشر عامًا، أثناء خدمتي في وزارة الخارجية، وُلدت في هذه المدينة ذاتها محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة قبل خطة العمل الشاملة المشتركة".
وأضاف أنه "في السياسة، التنبؤ غير ممكن ولا مرغوب فيه، لكننا كنا نعود دائمًا بيد مليئة من مسقط.. والأمل هو أن تصبح هذه المدينة مؤسسة لنبع دائم في الشرق الأوسط".
يُذكر أن الجولة الجديدة من المحادثات بين إيران وأمريكا، مقررة اليوم السبت، في سلطنة عمان، وسط أجواء من التوتر والتصريحات المتصاعدة من قبل الطرفين.
ويوم الأربعاء، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن الرئيس دونالد ترامب يريد أن تصل رسالة واضحة إلى إيران مفادها أنها إذا لم تتخلّ عن برنامجها النووي، فإنها ستواجه "عواقب شديدة وقاسية".