قال إيهاب عمر، الكاتب الصحفي في تحليل له حول السيناريوهات المتوقعة في قطاع غزة، إن الحكومة الإسرائيلية، تحت قيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تسعى إلى تنفيذ سيناريو التهجير القسري للفلسطينيين، لكن هذا السيناريو غير قابل للتحقيق في ظل عدة معوقات، موضحًا أن أحد أبرز الأسباب التي تجعل هذا السيناريو غير قابل للتحقق هو الجهود المصرية الدبلوماسية واللوجستية والعسكرية على الحدود المصرية الفلسطينية، فضلاً عن زيادة الوعي لدى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأشار عمر، خلال لقاء ببرنامج "مطروح للنقاش"، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن مصر تلعب دورًا محوريًا في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية، واصفًا هذا الدور بالاحترافي والهام، مضيفًا أن الشعب المصري اليوم يقف خلف الدولة المصرية في فهم أبعاد القضية، مؤكدًا أن الأمن القومي المصري يظل أولوية، ولكن ذلك لا يعني التنازل عن قضايا الإقليم والجوار، مشددًا على أن مصر هي المستهدفة الأولى من القضية الفلسطينية، وأن القوى الغربية قد سعت إلى استغلال القضية الفلسطينية في سياق مصالحها الجيوسياسية.
تصفية القضية
وأضاف عمر أن الغرب، والولايات المتحدة تحديدًا، يهدفون إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير إلى مصر، وخاصة إلى شبه جزيرة سيناء، لافتًا إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو زراعة الفوضى في مصر وضرب استقرارها عبر القضية الفلسطينية، ما يعد بمثابة محاولات لتمرير المخططات الإقليمية على حساب الأمن القومي المصري.