أعلن البيت الأبيض أن أكثر من خمسين دولة بدأت اتصالات مباشرة مع الإدارة الأمريكية بهدف الدخول في مفاوضات حول السياسة التجارية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب، والمتمثلة بفرض رسوم جمركية واسعة النطاق على واردات الولايات المتحدة من مختلف دول العالم.
وأوضح البيان الصادر عن البيت الأبيض أن روسيا لم تُدرج ضمن قائمة الدول المشمولة بالرسوم الجمركية الجديدة، نظرًا لوجود مفاوضات نشطة بين الجانبين تهدف إلى معالجة الخلافات التجارية قبل اتخاذ إجراءات تصعيدية.
وقد دخلت الرسوم الجمركية حيز التنفيذ رسميًا، حيث تشمل فرض ضريبة نسبتها 10% كحد أدنى على غالبية الواردات القادمة من دول العالم، بينما فُرضت رسوم أعلى على شركاء تجاريين رئيسيين، أبرزهم الصين بنسبة 34%، والاتحاد الأوروبي بنسبة 20%.
وجاء هذا الإعلان خلال كلمة ألقاها الرئيس ترامب في حديقة البيت الأبيض، واصفًا هذا التحول في السياسة التجارية بـ"يوم التحرير"، في إشارة إلى ما اعتبره استعادة للسيادة الاقتصادية الأمريكية.
تغطي هذه الرسوم الجديدة الجزء الأكبر من الواردات الأمريكية، وهي تضاف إلى إجراءات جمركية سابقة كانت قد فُرضت خلال السنوات الماضية.
ويأتي هذا التصعيد في إطار رؤية إدارة ترامب الرامية إلى تقليص العجز التجاري الأمريكي وحماية الصناعات الوطنية من ما تصفه بـ"الممارسات التجارية غير العادلة".
وبينما تؤكد واشنطن أن هذه الإجراءات تهدف إلى تحفيز الاقتصاد الوطني، أعربت العديد من الدول والمؤسسات الاقتصادية عن قلقها من تداعيات هذه السياسات على النظام التجاري العالمي، وسط مخاوف من اندلاع حروب تجارية متبادلة قد تؤثر سلبًا على سلاسل التوريد والأسواق الدولية.