قال الشيخ الشحات العزازي خطيب صلاة عيد الفطر في مسجد المشير طنطاوي، إن الله أكرمنا بهذا الوطن العزيز وأكرمنا بخير أجناد الأرض ونيلة أصله من الجنة، داعيا لهذا الوطن أن يديم له العز والنصر والتمكين ويصرف عنه كل عدو باغٍ ويحفظ قائده وجنده ويجعل كل أيامنا أعياداً ويرفع شأننا ويكفينا شر أهل الحقد.
ودعا خطيب صلاة العيد، خلال الخطبة بحفظ مصر وقادتها وقواتها المسلحة، موجها التحية قائلاً: "تهنئة لكل جند مرابط لحماية هذا الوطن وتحية من أرض الكنانة إلى المرابطين حول المسجد الأقصى من قبل كل مصري وإلى أهلنا في كل مكان ونسأل الله أن يعزهم ويحفظهم ونقول لهم جميعا أعاد الله عليكم العيد بالخير".
وتابع: "أقول لنفسي وكل من يسمع أن هذا عيد أكرمنا الله بالصيام والقيام فصلوا الصيام بالصيام والقيام بالقيام وصلوا أقاربكم واجبروا خواطر العباد واجعلوا العيد عيد للكل بالرحمة والمودة وتعلمنا من شهر رمضان أن نيسر ويسروا فان من يسر يسر الله له وتعاونوا فإن التعاون يجلب معونة الله وإنما تطلب الرحمة بالرحمة والعفو بالعفو".
دعاء خطيب مسجد المشير لمصر وقادتها وشعبها وأهل فلسطين
دعا الدكتور الشحات عزازي، خطيب صلاة العيد بمسجد المشير، للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وشعب مصر وأهلها وجيشها وشرطتها، كما دعا لأهل فسلطين وسائر بلاد المسلمين.
وقال خطيب مسجد المشير، فى دعائه أثناء خطبة عيد الفطر المبارك: "نسأل الله تعالى أن يبارك سعينا ويحفظ وطننا، وأن يحفظ قائدنا وجنده ورجاله، وأن يحفظ هذا الوطن عزيزا".
وتابع: "اللهم احفظ مصرنا من مكر الماكرين، وغدر الغادرين، وخيانة الخائنين، وتدبير المدبيرن إلا تدبيرا بخير يا رب العالمين، احفظ أرضها وسمائها وبرها وبحرها، وقادتها وجندها من كل مكروه وسوء، واجعلها أمنا آمنا، وسخاء رخاء، دار عدل وإيمان وسلامة وإسلام، وسائر بلاد المسلمين".
واستكمل: "اللهم انصر إخواننا المستضعفين في فلسطين، وفى كل مكان من أرضك يا رب العالمين، اللهم اجعلهم يا ربنا من الفاتحين المسرورين وأجعل أعيادهم كلها خير وبركة".
تكبيرات العيد مكتوبة
وردت الكثير من الصيَغ في تكبيرات العيد، وقد نشأ هذا الاختلاف نتيجة اختلاف الصيغ الواردة عن الصحابة والتابعين -رضوان الله عليهم-، ومن تلك الصيغ:
ما روي عن سلمان الفارسي، وهو أن صيغة التكبيرات «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا»، وقد وردت تلك الصيغة في السنن الكبرى للبيهقيّ.
«الله أكبر، الله أكبر، ولا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد»، وتلك الصيغة مأخوذة من ابن مسعود -رضي الله عنه.
«الله أكبر كبيرًا، الله أكبر كبيرًا، الله أكبر وأجلّ، الله أكبر، ولله الحمد»، وتلك الصيغة وردت عن ابن عباس -رضي الله عنهما-.
الحكمة من تكبيرات العيد
التكبير يعني التَّعظيم، والمراد به في تكبيرات العيد تعظيم الله عز وجل على وجه العموم، وإثبات الأعظمية لله في كلمة «الله أكبر» كناية عن وحدانيته بالإلهية؛ لأن التفضيل يستلزم نقصان من عداه، والناقص غير مستحق للإلهية؛ لأن حقيقة الإلهية لا تلاقي شيئًا من النقص.
وإنه من أجل ذلك شُرعت تكبيرات صلاة العيد لإبطال السجود لغير الله، وشُرع التكبير عند نحر البُدْن في الحج لإبطال ما كانوا يتقربون به إلى أصنامهم، وكذلك شرع التكبير عند انتهاء الصيام؛ إشارة إلى أن الله يعبد بالصوم وأنه متنزه عن ضراوة الأصنام بالآية السابقة، ومن أجل ذلك مضت السنة بأن يكبِّر المسلمون عند الخروج إلى صلاة العيد ويكبِّر الإمام في خطبة العيد.