قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

روبيو يقر بـ خطأ فادح بعد التسريبات.. وترامب يدافع

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اعترف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الأربعاء، بحدوث "خطأ فادح" بعد أن تم إضافة صحفي بالخطأ إلى مجموعة دردشة مغلقة على تطبيق "سيغنال"، كانت تضم مسؤولين أمريكيين يناقشون خطط الضربات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن. 

وتأتي هذه الفضيحة وسط تصاعد الجدل السياسي والأمني في واشنطن حول استخدام وسائل اتصال غير مؤمنة لمناقشة مسائل حساسة.

خلال مؤتمر صحفي عقده في كينجستون بجامايكا، قال روبيو: "من المؤكد أن أحدًا ارتكب خطأ فادحًا، وأضاف صحفيًا (إلى المجموعة). لا شيء لدي ضد الصحفيين، ولكن لا يمكن القيام بأمر مماثل". وأكد أنه ستكون هناك "إصلاحات وتغييرات" لضمان عدم تكرار هذا النوع من الأخطاء مستقبلاً.

ورغم اعترافه بالخطأ، شدد وزير الخارجية الأمريكي على أنه لم يكن هناك أي تهديد للعمليات العسكرية أو لحياة الجنود الأمريكيين، مشيرًا إلى أنه لم يشارك شخصيًا في هذه الدردشة سوى مرتين؛ الأولى لتعيين ممثل عنه، والثانية بعد إعلان الحكومة عن الضربات ضد الحوثيين.

وكان جيفري جولدبرج، رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك"، قد أعلن أنه أُضيف إلى هذه المجموعة عن طريق الخطأ من قبل مايك والتز، مستشار الأمن القومي، قبل أن تقوم المجلة لاحقًا بنشر خطط الجيش الأمريكي بشأن الهجمات على الحوثيين.

ترامب يدافع عن وزير الدفاع

في ظل تصاعد الجدل، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للدفاع عن وزير الدفاع بيت هيغسيث، الذي ورد اسمه في القضية، مؤكدًا أنه "يؤدي عملًا رائعًا"، وأنه "لا علاقة له بهذا الأمر".

وقال ترامب في تصريحات للصحفيين من البيت الأبيض إن "الانتقادات الموجهة إلى هيغسيث ليست سوى حملة اضطهاد"، في إشارة إلى الهجوم السياسي والإعلامي الذي تعرض له وزير الدفاع بعد انتشار أخبار التسريبات.

تثير هذه الحادثة مخاوف أمنية جدية بشأن آلية تداول المعلومات الحساسة داخل الإدارة الأمريكية، خاصة مع استخدام تطبيقات المراسلة التجارية مثل "سيغنال" لمناقشة مسائل عسكرية تتعلق بعمليات جارية.

ويواجه البيت الأبيض ضغوطًا متزايدة، خصوصًا مع مطالب من الكونغرس والمعارضة الديمقراطية بإجراء تحقيق شامل في كيفية حدوث هذا الخطأ، وما إذا كانت هناك ثغرات أمنية أكبر داخل منظومة التواصل الحكومي.

ورغم تأكيد البنتاجون أن المعلومات المسربة لم تؤثر على العمليات الجارية في اليمن، فإن التسريبات أثارت قلقًا واسعًا حول مدى تأمين المعلومات العسكرية، ومدى قدرة إدارة ترامب على حماية خططها الأمنية من الاختراق أو التسريب الداخلي.