شنت القوات الأمريكية ضربات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أكثر من 10 آخرين، وفقًا لما أعلنته جماعة الحوثي، التي وصفت الهجوم بأنه استهداف متعمد للأحياء السكنية والمنشآت المدنية.
حصيلة القصف الأمريكي على صنعاء
بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للحوثيين، أنيس الأصبحي، فإن الغارات الجوية استهدفت مبنىً في حي سكني بمنطقة عصر في مديرية معين بصنعاء، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة 13 آخرين، بينهم ثلاث أطفال وامرأتان.
وحمّل الأصبحي الولايات المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية السياسية والأخلاقية عن "القصف المتعمد"، داعيًا المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى إدانة ما وصفه بانتهاكات ضد المدنيين.
امتداد القصف إلى صعدة
لم تقتصر الغارات الأمريكية على صنعاء، حيث أكد الحوثيون أن القصف طال أيضًا مديريتي وسحار وساقين في محافظة صعدة شمالي البلاد، التي تعد معقل الجماعة.
وجاءت هذه الضربات بعد ساعات من إعلان الحوثيين تنفيذ هجوم صاروخي ضد مطار "بن غوريون" في تل أبيب باستخدام صاروخ باليستي "فرط صوتي" من طراز "فلسطين 2"، بحسب ما أعلنت الجماعة المتحالفة مع إيران.
مواجهة مباشرة مع البحرية الأمريكية
في تصعيد غير مسبوق، أعلن الحوثيون عن اشتباكات استمرت لساعات مع حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" وسفن حربية أخرى في البحر الأحمر، مستخدمين صواريخ ومسيرات هجومية، في مؤشر على تصاعد التوتر العسكري في المنطقة.
ويأتي هذا التطور وسط استمرار الحوثيين في شن هجمات على السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل، إضافة إلى تهديداتهم المتكررة باستهداف القواعد الأمريكية في المنطقة، ما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي ويدفع واشنطن إلى تصعيد ردودها العسكرية ضد الجماعة.