واقعة تربي حلوان الشهيرة، التي دارت أحداثها في غضون جائحة كورونا داخل مقابر منطقة عرب راشد بمدينة حلوان جنوب القاهرة.
وحينها استخرج التربي ممرضة من قبرها بعد وفاتها متأثرة بإصابتها بالفيروس الشهير، وقام بانتهاك حرمة جسدها ومواقعتها ، ثم أضرم النيران فيها.
تربي حلوان
القصة الكاملة لجريمة تربي حلوان وممرضة كورونا
جريمة تربي حلوان شهدت كواليس وتفاصيل مأساوية، فالمجني عليها ممرضة تعمل في إحدى المستشفيات شاء لها القدر وفاتها متأثرة بالفيروس الشهير كورونا، وتم دفنها وسط إجراءات كانت متبعة حينها، إلا أن المتهم الذي يعمل تربي بناحية مقابر عرب راشد استخرج الجثمان بعد ساعات وانتهك حرمة الموت وتعدى عليها جسديا ثم أضرم النيران فيها.
محكمة جنايات مستأنف القاهرة أسدلت الستار على قضية تربي حلوان وممرضة كورونا، وقضت بتأييد الحكم الصادر ضده من محكمة الجنايات بالسجن 15 عاما عما أسند إليه من اتهامات، بوضع النار عمدا بمبني غير معد للسكن وغير مملوك له "جبانة" بباعث الانتقام من المسؤول عن إدارتها حيث دلف إلي الجبانة وكشف الكفن عن سيدة وانتهك جسدها بكشف عورتها ومواقعتها ثم سكب مادة حارقة عليها وأضرم النيران فيها.
في غضون شهر مارس 2021 دارت أحداث جريمة تربي حلوان حين تم اكتشاف نبش أحد الجبانات بمنطقة عرب راشد في حلوان واحراق جثة ممرضة مدفونة بها، وتبين أنها كانت تعمل بمستشفى حلوان وشهيرة بـ حسن سلوكها وتقطن مع شقيقها وشقيقتها بعد وفاة والديهم وأصيبت بفيروس كورونا وتوفيت وتم دفنها في الجبانة، إلا أن المفاجأة كانت بأن شخصا ما قام بفتح الجبانة ونبش قبرها والتعدي على جثمانها ثم حرقها.
شكلت حينها أجهزة أمن القاهرة فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة وتبين أن تربي وراء ارتكاب الواقعة، وعقب تقنين الاجراءات تم ضبطه وبمواجهته اعترف بنشوب خلافات بينه وبين التربي المسئول عن تلك الجبانة فقام بالذهاب الي هناك للانتقام منه فوجد جثة السيدة فقام باستخراجها ومواقعتها جسديا ثم وضع على جثمانها مادة حارقة واضرم النيران بها والجبانة لإخفاء معالم جريمته.
باشرت حينها النيابة العامة تحقيقات موسعة ووجهت للمتهم وضع النار عمداً بمبنى غير معد لسكن والغير مملوك له "جبانة" بباعث الانتقام من خصمه المسؤول عن إدارتها بأن بيت النية وعقد العزم على ذلك وأعد لذلك الغرض مشروع إجرامي استهله بتحضير أدوات ارتكاب جريمته، حيث تسلل إلى مجمع الجبانات ليلاً قاصدًا إحدي القبور التي بداخلها جثمان إحدى السيدات حديثة الوفاة، متمكناً من الدلوف بداخل القبر عن طريق فض قفله عنوة حتى قام بسكب مادة معجلة للاشتعال على جسدها، وأضرم النيران بمبنى الجبانة.
كما أسندت النيابة للمتهم تربي حلوان انتهاك حرمة قبر المتوفية بأن دلف لداخله بطريقة غير مشروعة وما أن ظفر بجثمانها حتى أزال عنها الكفن كاشفًا لعوراتها غير عاب، بحرمتها استكمالاً لفعلته الشيطانية، فعبث بالجثة ثم واقعها وإتلافه عمدا القفل المملوك للمجني عليه بأن جعله غير صالح للاستخدام وقد ترتب على ذلك ضرر مالي تزيد قيمته عن خمسون جنيه وأحرز أدوات "أجنة وشاكوش وجازولين" بدون مسوغ من الضرورة الحرفية أو المهنية.
وأحالت النيابة العامة المتهم إلي محكمة الجنايات المختصة، وفي مارس 2022، بعد مرور عام على جريمة تربي حلوان قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس، بمعاقبة المتهم بالسجن المشدد 15 سنة، ثم قضت محكمة جنايات مستأنف القاهرة بتأييد الحكم على المتهم.