تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يكشف عن قيمة فاتورة الكهرباء الشهرية للحرم المكي، والتي تبلغ نحو 15 مليون ريال سعودي (حوالي 4 ملايين دولار أمريكي).
يُظهر الفيديو، الذي نشرته قناة الإخبارية السعودية، أن الحرم المكي ومرافقه تستهلك يوميًا نحو 100 ميجا فولت أمبير. هذا الاستهلاك يغذي نظامًا صوتيًا يضم 8,000 سماعة، وأكثر من 8,000 كاميرا مراقبة، وما يزيد عن 120,000 وحدة إنارة، بالإضافة إلى منظومة تبريد بطاقة 155,000 طن.
كما يشمل الحرم 883 وحدة تكييف لتوفير بيئة مريحة، ونحو 4,323 مروحة تهوية ورذاذ لتلطيف الأجواء، فضلاً عن 519 سلمًا كهربائيًا، و100 شاشة تفاعلية تعمل بـ16 لغة مختلفة في المسجد الحرام.
وكانت نشرت التفاصيل من خلال فيديو علي قناة الإخبارية السعودية
تُقدَّر فاتورة الكهرباء الشهرية للمسجد الحرام في مكة المكرمة بحوالي 15 مليون ريال سعودي. هذا الاستهلاك الكبير للطاقة يعود إلى عدة عوامل، أبرزها:
التكييف: نظام التكييف المركزي الضخم الذي يعمل على مدار الساعة للحفاظ على درجة حرارة مناسبة لراحة المصلين والزوار، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة في مكة.
الإضاءة: استخدام آلاف المصابيح والأضواء داخل وخارج المسجد لتوفير إضاءة كافية خلال الصلوات الليلية والنهارية، بالإضافة إلى إضاءة الساحات والمرافق المحيطة.
المرافق والخدمات: تشغيل المرافق المتنوعة مثل السلالم الكهربائية، المصاعد، أنظمة الصوت، وشاشات العرض التي تسهم في تسهيل حركة وراحة الزوار.
لمواجهة هذا الاستهلاك المرتفع، تعمل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالتعاون مع الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة على تنفيذ مشاريع تهدف إلى رفع كفاءة استهلاك الطاقة داخل الحرم المكي الشريف. تشمل هذه المشاريع تحديث أنظمة التكييف والإضاءة باستخدام تقنيات أكثر كفاءة، وذلك لتقليل الاستهلاك وتخفيف العبء المالي والبيئي.
تُظهر هذه الجهود التزام المملكة بتقديم أفضل الخدمات لزوار بيت الله الحرام مع مراعاة الاستدامة البيئية وترشيد استهلاك الموارد.