أكد وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، أن إسرائيل اتخذت قرارًا صحيحًا بالبقاء عند خمس نقاط داخل الأراضي اللبنانية، مشيرًا إلى أن البلاد تواجه هجومًا قويًا على عدة جبهات داخل لبنان نفسه.
وفي حديثه لوسائل الإعلام، شدد كوهين على ضرورة تصعيد الرد الإسرائيلي، قائلاً: "سأطلب من مجلس الوزراء مراجعة شاملة، وأعتقد أننا بحاجة إلى الرد ليس فقط في جنوب لبنان، وليس فقط في صور، بل في عمق لبنان وفي بيروت نفسها".
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله، وسط تهديدات متزايدة بتوسيع نطاق الهجمات.
تنسيق مع واشنطن
وحول القضية الإيرانية، أكد الوزير أن إسرائيل على تنسيق كامل مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن إيران هي السبب الأساسي للفوضى في الشرق الأوسط. وأضاف: "هناك قرارات تُديرها الولايات المتحدة وقرارات تُديرها إسرائيل، كما سمعنا أيضًا المهلة التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإيرانيين".
وأشاد كوهين بنهج ترامب الصارم في التعامل مع إيران والجماعات المدعومة منها، مشيرًا إلى أن "حملة الرئيس الأمريكي ضد الحوثيين تُظهر قوة لم نشهدها من قبل، وهي بلا شك تردعهم وتضربهم في الصميم".
استمرار الضغوط على غزة
وفيما يخص الوضع في قطاع غزة، صرح كوهين بأن "حماس ترتكب الأخطاء مرارًا وتكرارًا، وهي لا تُقدّر تصميمنا". وأضاف: "لقد فاجأناها قبل نحو أسبوع، وشنينا هجومًا قتل فيه أكثر من 500 إرهابي. كما فرضنا حصارًا لوجستيًا وأوقفنا دخول المساعدات الإنسانية".
وتشير هذه التصريحات إلى أن إسرائيل مستمرة في سياستها التصعيدية على عدة جبهات، سواء في لبنان أو غزة أو في مواجهة إيران، في وقت تتزايد فيه المخاوف من اتساع رقعة النزاع في المنطقة.