أكد الناقد الفني خالد محمود، أن قضايا المرأة باتت تحتل مساحة كبيرة في الدراما العربية والمصرية، خاصة في موسم رمضان 2025، مشيرًا إلى أن تناول هذه القضايا أصبح أكثر انتشارًا على مدار العام، وليس فقط خلال شهر رمضان.
أضاف محمود، في تصريحات ببرنامج "بلاتوه القاهرة"، الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الطرح المباشر لهذه المشكلات داخل السياق الدرامي يحقق تأثيرًا أقوى لدى المشاهد، إذ يسمح بتقديم تفاصيل الشخصيات بعمق ويجعل الجمهور يتفاعل معها بشكل واقعي.
وتابع، أنّ هناك ارتباطًا وثيقًا بين طريقة معالجة قضايا المرأة في الدراما وهوية كاتب السيناريو، مشيرًا إلى أن دخول النساء إلى مجال الكتابة بشكل أكبر هذا العام انعكس إيجابيًا على الأعمال الدرامية.
وذكر، أنّ هذه المشاركة أتاحت فرصة لطرح قضايا نسائية بأسلوب أكثر دقة وواقعية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمشكلات النفسية والاجتماعية التي تواجهها المرأة، مثل الخيانة الزوجية أو صعوبة التكيف مع الحياة الزوجية.
أوضح الناقد أن العديد من الكتاب الرجال نجحوا في تقديم أعمال درامية تناولت قضايا المرأة بعمق، إلا أنه عندما تتولى امرأة كتابة النص، يكون الطرح أكثر تلامسًا مع الأبعاد النفسية والاجتماعية، مما يجعل المعالجة أكثر واقعية وتأثيرًا.
وواصل، أن هذه الفروق تظهر بوضوح في طريقة عرض المشكلات النسائية، حيث تميل الكاتبات إلى التركيز على التفاصيل النفسية والداخلية للمرأة، وهو ما يضيف بعدًا أكثر عمقًا للأعمال الدرامية.
أكد خالد أن الدراما العربية شهدت تطورًا ملحوظًا في تقديم صورة المرأة، حيث لم تعد مجرد شخصية ثانوية أو ضحية، بل أصبحت محورًا أساسيًا في العديد من المسلسلات، مما يعكس التحولات الاجتماعية والثقافية التي تشهدها المجتمعات العربية.