تابعت على مدى الأيام الماضية تصريحات وجمعت ماكتبه أهل الفكر ومريدي الدولة العبرية .
معظم التصريحات تمتاز بطريقة المثل المصرى القديم “ ضربني واشتكى وسبقنى وبكى ”كل حديثهم يمتاز بالاستعطاف والنحنحة ان صح الوصف، فكبيرهم رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو ملأ الدنيا ضجيجا بأنه محاط بأناس يكرهونه ويريدون افتراسه والقضاء على دولته وأهله وكل بنو صهيون واجتثاثهم من الأرض ، بل إنه فى أحدث تصريحاته قال إنه محاط بـ ١٢ دولة تكرهه ولاتتمنى له الخير ولا لبلاده الأمن والسلام .
تباكى وهو يتحدث عن بني وطنه بأنهم عانوا الأمرين على أيدي النازى الأكبر أدولف هتلر الذى قتلهم وطالب كل من يرى يهوديا أن يقتله.
تباكى نتنياهو وهو يذكر العالم بالهولوكوست ويؤكد لهم ولأحبابه أن الـ١٢ دولة المحيطة به تنتظر لحظة الانقضاض على بلاده وقتل شعبه .
كبير اليهود ورئيس حكومتهم أكد أنه يعمل المستحيل من أجل أمن وتأمين بلاده متحدثا عى تغيير خريطة الشرق الأوسط الجديد بل ومتباهيا بتحركاته فى المنطقة واحتلال أجزاء من لبنان وسوريا ، وبلغ به الغرور مبلغه وقال إن تهجير أهل غزة سيتم عاجلا أو اجلا
والتقط منه الحوار الداعم الأكبر له وللكيان الصهيونى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى لايرى غضاضة فى إعلان دعمه للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بل ويمد دولة الاحتلال بكافة أسلحة الإبادة الجماعية للفلسطينيين .
وقال ترامب أنه لن يطرد أهل غزة وفى باطنه أنه سيقضى عليهم ولذا فلن يتبقى من يطرد او يهجر .. ترامب الذى جاء الى السلطة بطريقة حاورينى ياكيكا ووصل الى البيت الابيض بدعم يهودى واسع النطاق يرد الجميل الان الى من جاءوا به ويعيث فى الأرض فسادا فيقتل أطفال ونساء غزة ويعطى دولة الاحتلال ضوءا أخضرا فى مواصلة حصار وتجويع أهل غزة ويتمادى فى غيه ويوافق على عودة الحرب الاسرائيلية الوحشية على غزة وإبادة شعبها لأنهم رفضوا ترك أرضهم وأصروا على البقاء فيها وإن هجرتهم الوحيدة إلى ستكون إلى القدس حيث الأصول والبدايات الفلسطينية التى أجبرتها قوات الاحتلال قديما على تركها والتوجه إلى غزة والاستقرار فيها .
ترامب والكيان الصهيونى يعملون بهدف واحد وهو توسيع دولة الاحتلال وتغيير حدودها لتحقيق مايسمونه بدولة إسرائيل الكبرى ، هذه الدولة التى يريدونها تتمدد يمينا ويسارا وتصل إلى حدود المملكة السعودية وتضم مصر وسوريا ولبنان والأردن
آمال بنو صهيون تجعلهم يحلمون بالتمدد وقهر كل من يقف فى طريق حلمهم التوسعي ، هذه الأحلام والآمال عززها الوهن العربى والارتماء فى احضان العدو الاكبر الولايات المتحدة وارضاء ابنتها الشرعية اسرائيل ، وبين الام وابنتها قدم الكثير من المريدين فروض الولاء والطاعة حتى ينعموا بالبقاء والاستمرار .
أحلام دولة بنو صهيون يؤرقها ويبددها دولة راسخة البنيان عظيمة التاريخ مصر بجيشها القوى وقيادتها الحكيمة لاتتسرع فى اتخاذ اية قرارات يدفعها العدو دفعا إليها ، مصر دولة محمية بجيش قوي قادر على دعم مواطنية بمفردات الامن والامان والسلام . دولة بنو صهيون لاتفرحى كثيرا فلعنة العقد الثامن قادمة لامحالة والنهايات أوشكت .
أهل فلسطين صبرا ، أمة الاسلام والعروبة لانقول الا ماقال الشاعر العراقى مظفر نواب " القدس عروس عروبتنا فلما أدخلتم كل زناة الليل الى حجرتها وطلبتم منها أن تصمت .. أتصمت مغتصبة !!!