أطلق مجموعة من طلاب الفرقة الرابعة بقسم الصحافة والنشر بكلية الإعلام جامعة الأزهر مشروع تخرجهم تحت عنوان"إيجي ترند ماكس"، وهو موقع إخباري إلكتروني متخصص في تحليل الترندات الرقمية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ورصد تأثيرها على المجتمع، مع تقديم حلول علمية وعملية لمعالجة الظواهر السلبية المرتبطة بها.
وجاءت فكرة المشروع من إدراك الطلاب للتأثير المتزايد للترندات الرقمية في الحياة اليومية، حيث أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي المصدر الأساسي للأخبار والمعلومات لدى فئات كبيرة من الجمهور، وخاصة الشباب.
ومع ذلك، فإن انتشار الترندات لا يعني بالضرورة أنها إيجابية أو مفيدة، بل قد تحمل في بعض الأحيان محتوى مضللًا، أو تؤدي إلى نشر الشائعات، أو حتى التأثير سلبًا على سلوك الأفراد والمجتمعات.
ويؤكد فريق العمل أن الهدف من "إيجي ترند ماكس" ليس فقط رصد الترندات، ولكن تحليلها بشكل علمي ومدروس، لفهم أسباب انتشارها وتأثيراتها المختلفة. كما يسعى المشروع إلى توعية الجمهور بضرورة التعامل الواعي مع المحتوى الرقمي وعدم الانسياق وراء الظواهر المنتشرة دون تفكير نقدي.

ويقدم "إيجي ترند ماكس" محتوى متنوعًا يجمع بين التحليل الصحفي العميق والأسلوب المبسط الذي يناسب جميع فئات الجمهور، ويضم الموقع عدة أقسام رئيسية تهدف إلى تقديم رؤية شاملة حول الترندات وتأثيرها، ومن أبرزها:
- قسم تحليل الترندات: يتناول أبرز القضايا الرائجة على مواقع التواصل الاجتماعي، مع تقديم تحليلات موضوعية حول أسباب انتشارها وتأثيرها المحتمل على الأفراد والمجتمع.
- قسم التحقق من الأخبار: يهدف إلى كشف الأخبار الزائفة والمضللة المنتشرة عبر الإنترنت، بالاعتماد على مصادر موثوقة وتقنيات التدقيق الصحفي.
- قسم الدراسات والتقارير: يضم تحليلات معمقة حول الظواهر الرقمية وتأثيرها النفسي والاجتماعي، مع الاستناد إلى دراسات علمية وتجارب واقعية.
- قسم الرأي والتوعية: يشمل مقالات تحليلية من متخصصين وإعلاميين حول الإعلام الرقمي وأساليب التعامل مع الترندات بطريقة واعية ومسؤولة.
- قسم الحلول والتوصيات: يقدم استراتيجيات لمواجهة التأثيرات السلبية لبعض الترندات، إلى جانب مقترحات لتعزيز المحتوى الهادف والمفيد.
وفي ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها الإعلام الرقمي، باتت الحاجة ملحة إلى وجود منصات تقدم محتوى تحليليًا موثوقًا يساعد الجمهور على فهم ما يجري في الفضاء الرقمي بعيدًا عن الضجيج الإعلامي.
ويأمل القائمون على "إيجي ترند ماكس" في أن يسهم المشروع في تعزيز الوعي الإعلامي لدى المستخدمين، وتقديم نموذج جديد للصحافة التحليلية التي لا تكتفي بنقل الأخبار، بل تسعى إلى تفسيرها وتأثيرها بطرق علمية .
ويؤكد فريق العمل أن المشروع يمثل إضافة نوعية للإعلام الرقمي، حيث يسعى إلى تحقيق التوازن بين سرعة نقل المعلومات ودقة تحليلها، مما يساعد في الحد من انتشار الأخبار الزائفة وتعزيز ثقافة التحقق والتفكير النقدي
كما تم تنفيذ المشروع تحت إشراف الدكتور محمد خليفة، أستاذ الصحافة والنشر بكلية الإعلام جامعة الأزهر، بمشاركة مجموعة من الطلاب المتميزين، وهم:(أحمد علي السيد محمد الطنطاوي،عبد الله نبيل القزاز ،مصطفى عصام عابدين ، سعد علي محمود الحسيني، علي فكري علي الليثي،عبد الله محمد حسن موسى، محمود فتحي محمود محمد ،زياد محمود محمد أحمد علي، خالد أشرف رجب محمد، أحمد علي السيد عثمان)
ويطمح فريق "إيجي ترند ماكس" إلى أن يصبح الموقع مرجعًا موثوقًا في تحليل الترندات الرقمية وتأثيرها على المجتمع**، وأن يسهم في تعزيز ثقافة الوعي الإعلامي في ظل التغيرات المتلاحقة التي يشهدها العالم الرقمي.