أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، أن المفاوضات المتعلقة بحل الأزمة الأوكرانية تسير بشكل إيجابي، مشيرًا إلى وجود تقدم ملحوظ في هذا الملف، فيما أعلنت موسكو عن جولة جديدة من المحادثات مع واشنطن في السعودية لمناقشة تطورات الأزمة ومبادرة البحر الأسود.
تفاؤل أمريكي
وخلال حديثه مع الصحفيين في البيت الأبيض، قال ترامب: "الأمور تسير على ما يرام فيما يتعلق بأوكرانيا وروسيا"، مضيفًا: "نود أن نرى هذا الأمر ينتهي، وأعتقد أن كل شيء يسير بشكل جيد في هذا السياق". كما شدد على قناعته بإمكانية تحقيق تسوية بين الطرفين، في ظل الجهود الدبلوماسية المستمرة لإنهاء الصراع الدائر منذ ثلاث سنوات.
محادثات في الرياض
وفي سياق متصل، أعلن الكرملين أن المحادثات المقبلة بين روسيا والولايات المتحدة ستعقد في السعودية في 24 مارس، حيث ستناقش جوانب التسوية الأوكرانية ومبادرة البحر الأسود، التي تهدف إلى تأمين الملاحة ومنع استهداف السفن في المنطقة.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الإشارات القادمة من بروكسل تعكس ميلًا نحو عسكرة أوروبا بدلًا من البحث عن حلول سلمية، مؤكدًا أن موسكو ستواصل مساعيها لتأمين مصالحها الإقليمية.
تصعيد ميداني
في المقابل، أعلنت الخارجية الروسية أن القوات الأوكرانية استهدفت منشأة طاقة داخل الأراضي الروسية، في خطوة وصفتها بأنها تهدف إلى تقويض المبادرة الأمريكية للسلام، والتي من المفترض أن تكون محور المحادثات في الرياض.
كما أعرب مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف عن أمله في أن تحقق المفاوضات المقبلة مع الولايات المتحدة تقدمًا ملموسًا، مشيرًا إلى أهمية استمرار الحوار بين الطرفين رغم التوترات القائمة.
يذكر أن جولة سابقة من المفاوضات بين موسكو وواشنطن عُقدت في الرياض في 18 فبراير الماضي، واستمرت أربع ساعات ونصف، بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين.
وضم الوفد الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف ومساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، فيما مثل الجانب الأمريكي وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.
وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية في وقت تسعى فيه القوى الدولية للوصول إلى حلول تنهي الصراع، وسط استمرار الدعم العسكري الغربي لكييف، وتزايد التوترات بين روسيا وحلف الناتو.