أكد الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، أن زكاة الفطر تهدف إلى تطهير الصائم من اللغو والرفث، وإغناء الفقراء والمساكين عن السؤال في يوم العيد، مما يساهم في تحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.
وأوضح أن زكاة الفطر فريضة على كل مسلم يملك قوت يومه وليلته يوم العيد، ويجب إخراجها عن نفسه وعمن تلزمه نفقته من زوجة وأولاد.
وحول حكم إعطاء الزكاة للإخوة، أوضح عبد السميع أنه يجوز إعطاؤها لهم إذا كانوا من المحتاجين، ولا تجب نفقتهم على المزكي.
كما شدد على أن زكاة الفطر يجب أن تصل للفقراء والمحتاجين، ولا يجوز إعطاؤها للأغنياء أو من لا يستحقها.
وأشار إلى أنه يجوز إخراج زكاة الفطر من أول ليلة في رمضان، لكن الأفضل إخراجها قبل صلاة العيد، مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أغنوهم عن الطواف في هذا اليوم". كما أوضح أن بعض الفقهاء أجازوا إخراجها في الأيام الثلاثة الأخيرة من رمضان، بينما أجاز بعض فقهاء الشافعية إخراجها من أول يوم في رمضان.
وفيما يتعلق بمكان إخراج زكاة الفطر، أوضح أمين الفتوى أن جمهور الفقهاء يرون أن المسلم يخرج زكاته في المكان الذي يقيم فيه، وليس في مكان ميلاده، إلا إذا كانت هناك حاجة أو مصلحة في نقلها.
وأضاف أن تأخير إخراج الزكاة إلى ما بعد صلاة العيد وقبل غروب شمسه جائز ويقع مجزئًا، مع كونه خلاف الأولى، أما تأخيرها عن يوم العيد بغير عذر فهو حرام شرعًا يأثم فاعله.