صلاة التهجد هي صلاة تطوعية يؤديها المسلم في الليل بعد نوم يسير، وتُعتبر من أعظم القربات إلى الله تعالى، خاصة في شهر رمضان المبارك.
يبدأ وقتها بعد صلاة العشاء ويستمر حتى أذان الفجر، وأفضل أوقاتها الثلث الأخير من الليل.
كيفية أداء صلاة التهجد
النية والوضوء: يعقد المسلم نية التهجد بقلبه دون التلفظ بها، ثم يتوضأ وضوءًا صحيحًا.
استقبال القبلة وتكبيرة الإحرام: يقف المصلي مستقبلًا القبلة، ويكبر تكبيرة الإحرام رافعًا يديه إلى مستوى الأذنين.
قراءة الفاتحة وما تيسر من القرآن: يقرأ سورة الفاتحة في كل ركعة، ثم يتبعها بما تيسر من القرآن الكريم.
الركوع والسجود: يركع المصلي بعد القراءة قائلاً: "سبحان ربي العظيم" ثلاث مرات، ثم يرفع قائلاً: "سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد"، ثم يسجد قائلاً: "سبحان ربي الأعلى" ثلاث مرات.
التشهد والتسليم: بعد كل ركعتين، يجلس للتشهد، ثم يسلم عن يمينه وشماله.
عدد ركعات صلاة التهجد
ليس لصلاة التهجد عدد محدد من الركعات، فيمكن للمسلم أن يصلي ما شاء من الركعات مثنى مثنى (أي ركعتين ركعتين)، ويُستحب أن يختم صلاته بركعة وتر واحدة.
وقد كان النبي محمد ﷺ يصلي غالبًا إحدى عشرة ركعة، وأحيانًا ثلاث عشرة ركعة، وكان يقول: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى" .
يُستحب للمسلم أن يطيل في قراءة القرآن خلال صلاة التهجد، مع الخشوع والتدبر، وأن يدعو الله بما شاء من خيري الدنيا والآخرة، خاصة في أوقات السحر، حيث تتنزل الرحمات ويستجاب الدعاء.