وضّح الدكتور أيمن الحجار، أحد علماء الأزهر الشريف، أحد أبرز الأمور التي تؤثر على الدعاء وتجعله العبد مستجاب الدعاء، مستشهدا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم لسيدنا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
وقال "الحجار"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم، الأربعاء، إن الإسلام حث على تحري الحلال والطيبات في المأكل والمشرب والتعاملات المالية، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمن مثل النحلة، لا تأكل إلا طيبًا ولا تضع إلا طيبًا".
وأوضح أحد علماء الأزهر الشريف، أن هذا التشبيه النبوي البليغ يعكس صورة إيجابية للمؤمن، حيث يجب أن يكون المسلم كالنحلة التي لا تقع إلا على الزهور الطيبة، فينتج عنها العسل الذي فيه شفاء للناس، وكذلك المؤمن لا يتعامل إلا بالحلال ولا ينطق إلا بالكلمة الطيبة.
وأضاف العالم الأزهري أن تحري الحلال ليس مقتصرًا على الطعام فحسب، بل يشمل كل جوانب الحياة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الحلال بيّن وإن الحرام بيّن، وبينهما أمور مشتبهات"، لافتا إلى أن هذا يستوجب على المسلم اللجوء إلى أهل العلم عند وقوعه في شك أو اشتباه في أي معاملة.
كما العالم الأزهري، حذر من خطورة أكل المال الحرام وتأثيره السلبي على الإنسان، مشيرًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به"، مشددًا على أن المال الحرام يمنع البركة ويؤثر على استجابة الدعاء، مستدلًا بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لسيدنا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: "يا سعد، أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة".