قالت وزارة الأوقاف المصرية عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك: بلاش أسرار البيوت وتفاصيل حياتنا على السوشيال، فبيتك ليك.. مش للناس.
وأشارت إلى أن زمان كان البيت له حرمة، واللي بيحصل جوه محدش يعرفه غير أهله. دلوقتي، حياتنا أصبحت معروضة على السوشيال ميديا، من أول الفطار لحد الخلافات الزوجية! بنشارك كل حاجة، سواء لحظات فرح أو مشاكل شخصية، من غير ما نفكر في عواقب ده.
ونوهت بأن ربنا خلق البيوت عشان تكون مصدر راحة وخصوصية، مش مسرح مكشوف للناس كلها وقصص ناس كتير أثبتت إن مشاركة حياتهم على السوشيال ميديا سببت لهم مشاكل أكبر مما توقعوا، سواء تدخلات غير مرغوبة، أو تعرضهم للاستغلال، أو حتى فقدانهم للراحة النفسية بسبب المقارنات وضغط الظهور بمثالية مستمرة.
ليه لازم نكون حريصين على خصوصياتنا
وأوضحت ليه لازم نكون حريصين على خصوصياتنا وقالت:
راحة نفسية أكتر: لما بتشارك كل تفاصيل حياتك، بتحط نفسك تحت ضغط نفسي، وكأنك لازم تكون مثالي طول الوقت.
المشاكل بتزيد مش بتتحل: أي مشكلة تنشرها، بدل ما تلاقي حل، هتلاقي مليون رأي وتحليل من غير المتخصصين، وده هيزود توترك.
فقدان متعة اللحظة والمقارنات المستمرة: السوشيال ميديا بتسرق منك متعة اللحظة، وبتخليك دايمًا تقارن حياتك بحياة غيرك، رغم إنك ممكن تكون في نعمة كبيرة مش واخد بالك منها.
تدخلات غير مرغوبة واستغلال معلوماتك ضدك: نشر أسرار البيت بيفتح الباب للناس عشان تتدخل في حياتك، وأحيانًا يستغلوا كلامك ضدك، بحسن نية أو بسوء نية.
مخاطر أمنية وتهديد للأطفال: مشاركة تفاصيل حياتك اليومية أو صور ولادك ممكن تعرضهم لمخاطر إلكترونية، لأن مش كل اللي بيتابعك عنده نوايا كويسة.
رمضان فرصة نراجع عاداتنا
واوضحت ان رمضان جاي علشان نغير اللي محتاج يتغير، ونحافظ على خصوصيتنا، نخلي بيوتنا دافية وبعيدة عن عيون الناس، ونعيش اللحظات الحلوة مع أهلنا من غير ما ننشغل بالتوثيق. سيدنا النبي ﷺ قال: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين..." (متفق عليه)، يعني اللي بيجاهر بمشاكله بيحرم نفسه من نعمة الستر، فمش كل حاجة تتحكى، ولا كل فرحة تتنشر!
وشددت على ان السوشيال ميديا وسيلة، مش دفتر يوميات، ولا ساحة لحل المشكلات العائلية. الحفاظ على الخصوصية بيخليك تعيش مستقر نفسيًا، ومتوازن اجتماعيًا، وآمن من أي استغلال. رمضان فرصة نعيد حساباتنا، ونحافظ على خصوصية بيوتنا وحياتنا. احترم حياتك، واحترم خصوصية اللي حواليك.