أعربت رابطة اللاعبين الإسبان عن موقفها الواضح من الأزمة الجديدة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني، والتي اندلعت عقب تصريحات غاضبة أدلى بها الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للميرنجي، بعد مواجهة فريقه الأخيرة أمام فياريال في الجولة الـ28 من الليجا.
وكان أنشيلوتي قد هاجم جدولة المباريات، قائلاً: "هذه آخر مرة سنلعب فيها مباراة بعد أقل من 72 ساعة من الراحة، لن نقبل بذلك مجددًا".
وجاء رد رابطة اللاعبين الإسبان عبر بيان رسمي أكدت فيه أن حصول اللاعبين على فترة راحة لا تقل عن 72 ساعة بين المباريات أمر أساسي للحفاظ على صحتهم البدنية والذهنية، مشيرةً إلى أن هذا المعيار مستمد من توصيات الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين، الذي تعد الرابطة الإسبانية عضوًا مؤسسًا فيه.
وأضاف البيان أن الاتفاق الذي تم توقيعه بين رابطة اللاعبين والاتحاد الإسباني ورابطة الليجا عام 2020، في ظل الأزمة الصحية آنذاك، ينص صراحةً على ضرورة ضمان حد أدنى من الراحة لا يقل عن 72 ساعة بين المباريات.
وحذرت الرابطة من مخاطر الإرهاق وزيادة احتمالات الإصابة، مشددةً على أنه لا يمكن التفاوض بشأن فترة التعافي التي تتراوح بين 72 و96 ساعة، والتي تُعد ضرورية للاعبين الذين يخوضون مباراتين أسبوعيًا.
ولم يقتصر دعم الرابطة على ريال مدريد فقط، بل شمل أيضًا لاعبي أتلتيك بيلباو وريال سوسيداد وريال بيتيس، الذين يعانون من نفس الأزمة بسبب ضغط المباريات بين المسابقات الأوروبية والدوري الإسباني.
واختتمت الرابطة بيانها بالتأكيد على قلقها المتزايد إزاء التأثيرات السلبية لهذه الممارسات على صحة اللاعبين، محذرةً من العواقب المحتملة لاستمرار تكرار هذا الوضع في المستقبل.
وكان ريال مدريد قد خاض مواجهة صعبة أمام أتلتيكو مدريد في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا مساء الأربعاء، قبل أن يواجه فياريال مساء السبت، وهو ما دفع أنشيلوتي للإعلان عن رفضه القاطع لمثل هذه الجدولة التي تستنزف لاعبيه بدنيًا وذهنيًا.