أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما كانت نموذجًا فريدًا في حفظ السنة النبوية المطهرة، حيث نشأت في بيت النبوة، مما أهلها لحمل هذا التراث العظيم.
وأوضح خلال حلقة برنامج "بيوت النبي"، اليوم الخميس أن زواج النبي صلى الله عليه وسلم بها وهي صغيرة كان لحكمة إلهية، إذ تربّت في بيته الكريم، وحفظت عنه الأحاديث النبوية منذ صغرها، حتى أصبحت من أكثر الصحابيات رواية للحديث. فقد حملت الوحي المكتوب والمتلو، وعكفت على حفظه ونقله للأمة، فكانت مصدرًا من مصادر الدين.
وأشار الدكتور أحمد عمر هاشم إلى أن السيدة عائشة رضي الله عنها تعرضت للافتراء في حادثة الإفك، لكن الله سبحانه وتعالى أنزل براءتها من فوق سبع سماوات، ليبقى هذا الدرس شاهدًا على أن الحق ينتصر مهما طال الزمن.
وقال: "إن القرآن الكريم علّمنا من خلال هذه الحادثة أن الإشاعات والافتراءات ليست جديدة، فقد طالت أطهر بيت وأشرف امرأة، ولكن الله نصرها وأثبت براءتها".