قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إبراهيم الهدهد: تكريم اليتيم وإطعام المسكين أساس استقرار المجتمعات

إبراهيم الهدهد
إبراهيم الهدهد

أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن إكرام اليتيم والعناية بالمساكين من أعظم القيم التي دعا إليها الإسلام، مشددًا على أن الحضارات السابقة التي أهملت هذه المبادئ تعرضت للزوال رغم قوتها وتقدمها. 

وأوضح "الهدهد"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن القرآن الكريم بيّن أن من أسباب هلاك الأمم السابقة انتشار الفساد في الأرض، وكان من مظاهر هذا الفساد قهر اليتيم وترك المحتاج دون طعام، مستشهدًا بقوله تعالى: "فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين"، مشيرًا إلى أن عدم تشجيع الآخرين على إطعام الفقراء يُعد صورة من صور التكذيب بالدين. 

وأضاف أن الإسلام جعل الإنفاق على المحتاجين سببًا في بركة الأموال وزيادتها، وليس نقصانها، مستدلًا بقوله تعالى: "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها"،مؤكدًا أن العطاء هو مفتاح إصلاح الأرض واستقرار المجتمعات.

عدم إكرام اليتيم فساد في الأرض

وكان إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أكد أن الفساد في الأرض يؤدي إلى زوال الخير ونهايات مأساوية للأمم التي تنشر الظلم والمعاصي، مستدلًا بآيات من سورة الفجر التي تُحذّر من الاستهتار بحدود الله وظلم الضعفاء والمساكين. 

وأشار "الهدهد"، إلى أن القرآن الكريم يُصحّح المفاهيم الخاطئة حول تقييم النعم والابتلاءات، مؤكدًا أن كثرة المال ليست بالضرورة دليلًا على رضا الله، كما أن ضيق الرزق ليس مؤشرًا على غضب الله، وإنما يكون التقييم الحقيقي من خلال الأعمال الصالحة والرحمة بالمحتاجين.

وأوضح أن عدم إكرام اليتيم من أخطر صور الفساد التي تهدد المجتمعات، مشددًا على أن الأمم السابقة هلكت بسبب استهانتها بالضعفاء وحقوقهم. واستشهد بقول النبي ﷺ: "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة"، موضحًا أن كفالة الأيتام من شعائر الإسلام العظيمة التي تُصلح الأرض وتُبارك في الأرزاق والصحة والعافية. 

ودعا الهدهد إلى ضرورة الاهتمام باليتامى ورعايتهم، مؤكدًا أن ذلك يحقق بركة في المجتمعات ويمنع انتشار الفساد، خاتمًا حديثه بالصلاة والسلام على النبي الكريم.