قال الكاتب الصحفي محمد سعد عبدالحفيظ إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإيجاد مخرج سياسي بعد أن أدرك أن هناك اتصالات مباشرة بين الولايات المتحدة وحركة حماس في الدوحة، موضحًا أن نتنياهو قرر إرسال وفد تفاوضي إلى العاصمة القطرية، لكنه لم يمنحه تفويضًا بوقف الحرب، مما يعكس حجم التعقيد الذي تواجهه حكومته.
وأضاف عبدالحفيظ، خلال مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي، ببرنامج "ملف اليوم"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المعروف بمواقفه المفاجئة، صرح بأنه سيفتح "أبواب الجحيم" على حماس، وطالبها بالخروج من غزة وتسليم سلاحها والإفراج عن الرهائن، وفي الوقت ذاته، كان مبعوثه يجري مفاوضات مع الحركة حول تسليم الرهائن الأمريكيين، وهو وعد قطعه ترامب لجمهوره خلال حملته الانتخابية.
نتنياهو في مأزق
وأشار عبدالحفيظ إلى أن نتنياهو وائتلافه الحاكم يواجهان مأزقًا صعبًا أمام الرهائن وأمام الرأي العام الإسرائيلي، رغم التحالف القوي بين واشنطن وتل أبيب، مؤكدًا أن السياسة الأمريكية تحكمها البراجماتية والمصلحة قبل أي شيء، موضحًا أن ترامب، كرجل أعمال وسياسي نفعي، يسعى إلى تحقيق أهدافه الخاصة.
وأضاف أن ترامب، رغم دعمه الإعلامي القوي لإسرائيل، يمارس ضغوطًا خلف الكواليس لإبرام صفقة تحقق مصالحه، والتي تتضمن نزع سلاح حماس – ولو بشكل مؤقت – وإخراجها من المعادلة السياسية والعسكرية، موضحًا أن هذه التحركات تعكس توجهًا أمريكيًا نحو إعادة تشكيل المشهد السياسي والأمني في المنطقة وفقًا لمصالحها الاستراتيجية.