انخفضت أسهم "تسلا" بأكبر وتيرة منذ عام 2020، بسبب المخاوف المتزايدة في جميع أنحاء وول ستريت بشأن تسليمات صانعة السيارات الكهربائية.
هبطت أسهم الشركة بنسبة 15% يوم الإثنين بعد أن خفض جوزيف سباك من "يو بي إس" التوقعات لكل من الربع الأول والعام بأكمله. وبالمثل، خفض المحلل بن كالو من "روبرت دبليو بايرد آند كو" (Robert W. Baird & Co) تقديراته لعمليات تسليم "تسلا" في 6 مارس.
يرى سباك أن "تسلا" ستسلم 367000 مركبة فقط هذا الربع، وهو انخفاض بنسبة 16% عن تقديره السابق. كما لم يعد يتوقع أن تبيع الشركة المزيد من المركبات في عام 2025 مقارنة بالعام الماضي، متوقعاً انخفاضاً سنوياً بنسبة 5% تقريباً.
في المتوسط، يتوقع المحللون الذين استطلعت آراءهم "بلومبرغ" زيادة بنحو 10% لهذا العام، وقال المسؤولون التنفيذيون في "تسلا" إن الشركة ستعود إلى النمو في عام 2025.
كتب سباك في تقرير للعملاء: "بينما نتوقع أن يساعد تحديث موديل واي، نعتقد أن الطلبات مكتومة إلى حد ما". واستشهد بموقع "تسلا" الإلكتروني في الصين الذي يُظهِر أن العملاء يحتاجون فقط إلى الانتظار لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع لتسلم السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات الجديدة.
ردود الفعل ضد ماسك
بالإضافة إلى الاضطرابات المرتبطة بتغيير طرازها الأكثر أهمية إلى تصميم جديد، فإن ردود الفعل ضد الرئيس التنفيذي إيلون ماسك تضر بمكانة "تسلا" في بعض أكبر أسواق السيارات الكهربائية في العالم في وقت مبكر من هذا العام.
ففي ألمانيا، على سبيل المثال، انخفضت التسجيلات بنسبة 70% خلال الشهرين الأولين من العام، حيث تدخل ماسك في الانتخابات الفيدرالية المتنازع عليها في البلاد.
في الصين، أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم، تعد شركة "تسلا" من بين الشركات المصنعة التي تكافح لمواكبة بطلة السوق المحلية شركة "بي واي دي".
انخفضت شحنات المركبات من مصنع الشركة التي يقودها ماسك في شنغهاي بنسبة 49% في فبراير إلى 30688 مركبة فقط، وهو أدنى رقم شهري منذ يوليو 2022.
كان انخفاض أسهم "تسلا" يوم الإثنين هو أكبر انخفاض خلال اليوم منذ سبتمبر 2020.